هل تصاب الأسماك بنزلات البرد؟.. باحث بلجيكي يحذر
نشر الباحث في جامعة غينت في بلجيكا هانز نافينك، بحثا خلال الساعات الماضية عن حقيقة تعرض الأسماك لنزلات البرد، موضحا أن خياشيم السمكة مغطاة بنوع من المخاط يعمل كحاجز وقائي، وعندما يتلف هذا المخاط بطريقة أو بأخرى، قد تتشكل فتحات تخترق الفيروسات من خلالها وتصيب الحيوان البحري، ومع ذلك لن نعرف حقيقة هذه العدوى هل هي سعال أو عطس.
ولفت الباحث البلجيكي في بحثه الذي نشره على موقع CORDIS التابع للاتحاد الأوروبي، إلى أنه بالرغم من ذلك فإن الأسماك لا تمتلك رئتين، لذلك من المستبعد أن تظهر أعراضًا كأعراض الأمراض بين البشر، موضحا أن الأسماك - وكذلك ذوات الصدفتين مثل بلح البحر والمحار والقشريات مثل الجمبري - تحول الأكسجين وثاني أكسيد الكربون من خلال خياشيمها.
وتابع الباحث البلجيكي: تطورت الفيروسات المنقولة بالماء التي تهاجم الخياشيم بنفس الطريقة التي تطورت بها الفيروسات في الهواء لمهاجمة رئتي الإنسان، كما أن الخياشيم مغطاة بنوع من المخاط يعمل كحاجز وقائي، وعندما يتلف هذا المخاط بطريقة أو بأخرى، يمكن إنشاء فتحات تخترق الفيروسات من خلالها وتصيب الحيوان البحري.
شرب الجمبري لبوله خطر كبير على الإنسان
وأوضح، أنه بالرغم من جميع هذه المعطيات، لا يمكنك تحديد هذه العدوى، إذا ما كانت سعالا أو عطسا، مشيرًا إلى أن القشريات، تتمتع بحماية إضافية، مما يجعلها مخلوقات مقاومة بشكل لا يصدق للفيروسات، من بين أشياء أخرى لأنها مغطاة بقشرة صلبة، وهي طبقة دهنية غير منفذة للماء والغازات، وتغطي عادةً المناطق الموجودة فوق سطح الأرض للعديد من النباتات، وكذلك أجسام المفصليات والديدان الخيطية.
وأشار إلى أنه تعمل كل من الطبقة القاسية والبشرة معًا كحاجز عالي الفعالية، لدرجة أنه من الصعب جدًا إصابة الكائنات التي تنتمي إلى الطبقة التحتية في هذا النظام المفصلي حتى من خلال الخياشيم، لأنها أيضًا مغطاة بالبشرة.
ولفت إلى أنه في الوقت نفسه، هذا لا يجعل الأسماك محصنة تمامًا، في جميع أنحاء العالم تقدر الخسائر السنوية بسبب الأمراض في استزراع سمك الهلبوت بحوالي مليار يورو 60٪ منها ناجمة عن مسببات الأمراض الفيروسية، موضحا أنه كطبيب فيروسات بيطري، أمضى عدة سنوات في البحث في الفيزيولوجيا المرضية للمرض، وفي النهاية، تمكن من تحديد نظام عضو جديد، يسمى مجمع الكلية، كنقطة ضعف في الجهاز المناعي للحيوان البحري.
وتابع: مجمع الكلية يتكون من المثانة ونوع من الكلي، مع أكياس يمكن للحيوانات أن تملأها بالسوائل، ويقع هذا النظام في منطقة الرأس، قائلا: هذا أمر مجنون للغاية بالنسبة لنا، بينما في الواقع توجد فتحة للقشريات مثل الجمبري بالقرب من الفم، من خلال هذه فتحة يمكن للفيروسات الدخول من خلالها، لأنه المكان الوحيد على جسم القشريات الذي لا يغطيه الجلد، لذلك بالنسبة للقشريات ليس التنفس هو أكبر تهديد للعدوى الفيروسية، ولكن التبول".
واكتشف الدكتور نافينك أن مجمع الكلية لا يفسر فقط المشاكل الفيروسية ولكن أيضًا الطريقة التي ينمو بها الجمبري تقوم بذلك عن طريق ملء أكياس مجمع الكلية بالماء، حتى يتمكن من الخروج بالقوة من القشرة الصلبة.
وأكد أنه يواصل التحقيق في العدوى بين الجمبري، من خلال مشروع ShrimpLLH، الذي تم تنفيذه بدعم من برنامج سمي على اسم العالمة البولندية ماريا سكوادوفسكا كوري، حيث قد يكون لنتائج البحث آثار اقتصادية مهمة على الاستزراع السمكي "في حين أن استزراع الجمبري في ازدهار، فإن العدوى الفيروسية هي التحدي الأكبر.
وأوضح الدكتور نافينك، أن فهم أن التبول يمثل أكبر عامل خطر على صحة الإنسان، لأن الجمبري يتبول بشكل مستمر.