الموسيقار منير الوسيمي يتراجع عن خوض انتخابات الموسيقيين على منصب النقيب ويعلن دعمه لمصطفى كامل
أصدر الموسيقار منير الوسيمي، بيانًا منذ قليل أعلن فيه عدم ترشحه لمنصب نقيب المهن الموسيقية في الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2023 وذلك لعدة أسباب.
الموسيقار منير الوسيمي يتراجع عن خوض انتخابات الموسيقيين
وأوضح الوسيمي في بيانه الأسباب في مجموعة نقاط منها وجود ارتباطات عمل عديدة لديه خلال الفترة المقبلة داخل وخارج البلاد، إضافة إلى أن العمل النقابي يتطلب الوجود المستمر في المقر، فإذا كانت إرادتي في خدمة زملائي حاضرة فإعلاء مصلحة نقابة الموسيقيين وأعضائها هي الأهم على الإطلاق.
وأضاف منير الوسيمي: رغبتي تكمن في استقرار نقابتي التي دخلت خلال السنوات الماضية أكثر من نفق مظلم كاد أن يؤدى بها إلى فرض الحراسة، وهو حتمًا ما يتحقق بعدم الدخول في نزاعات ترهق أروقة وساحات القضاء، وكذا إرهاق جميع أجهزة الدولة لنترك لها الأولويات الأهم في تلك المرحلة الدقيقة في تاريخ وطننا، حيث يحث الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن نكون على قلب رجل واحد لنحافظ على الدولة ومؤسساتها.
أردف الوسيمي: لم يكن من دوافع قرار عدم الترشح الخوف من عدم التوفيق "النجاح" على الإطلاق فطريقة خوض الانتخابات كانت نتيجتها مضمونة بنسبة 90 بالمائة، حيث التزمت حملتي الانتخابية منهجًا علميًا اعتمد على الدراسة والتحليل، وذلك عبر إحدى الوكالات الموثوق بها والمتخصصة، وعدد كبير من الموسيقيين والإعلاميين والصحفيين والقانونيين الكبار الذين أخلصوا للفكرة محبةً في شخصي وتاريخي.
واستكمل منير الوسيمي: إعلان ترشحي لمنصب النقيب، دفع الفنان مصطفى كامل مضطرًا للتعاون مع بعض أعضاء مجلس الإدراة الذين نالوا غضب الجمعية العمومية واتفقت على إسقاطهم في الانتخابات المقبلة، وهو ما دفع النقيب لمنح وعد للجميع بأن أعضاء المجلس المغضوب عليهم لن يكونوا على قائمته ولن يدعمهم أبدًا، ووجد تلك القلة القليلة من أعضاء المجلس فرصة ترشحي لادعاء أنهم مع مصطفى كامل ضد منير الوسيمي بزعم وحدة الكلمة والموقف ضدي، وهو أمر أزعجني، لذا وجدت أن عدم ترشحي سيضيع الفرصة على الوجوه القديمة المحروقة، فآثرت منح فرصة حقيقية لمصطفى كامل وأعضاء الجمعية العمومية لاختيار مجلس لا يكرر كوارث وأخطاء الماضي من ممارسات يعلمها الجميع، لذا اتخذت القرار الشجاع بعدم الترشح نقيبًا.
وأردف الوسيمي: تحقق هدف هام بالنسبة لي خلال الفترة السابقة لا يقل عن النجاح نقيبًا "المنصب الذى شغلته دورتين" وهو الرد على الإفك والافتراءات وأكاذيب جلسات النميمة التي طالتني خلال الأعوام الـ 12 الماضية منذ أيام الفوضى، حيث كانت المستندات حاضرة لترد على كل حرف أشيع، وكان أبرزها حكم القضاء الإداري ببراءة ساحتي من أي ادعاءات و"الحكم عنوان الحقيقة والمستند قلب الحقيقة"، وما نشرناه من مستندات كافٍ، ولدينا حقائب من الأوراق والملفات الجاهزة تضع كل شخص في حجمه الحقيقي ومكانه الطبيعي، لذا لم نلجأ للكلام المُرسل أبدًا في حين لجأ بعض الأقزام للثرثرة والصياح الأشبه "بشرشحة وردح عاهرات الطرق، ضجيج دون طحين".. نعرف أننا أوجعناهم بشدة وكنا سنستمر بكل قوة وشراسة في إطار أخلاقي ومحترم، كما أعلنا فى البداية، ولكن جاء قرار عدم الترشح ليكون نهاية مرحلة وبداية جديدة لنقابتنا، بداية ننبذ فيها الخلافات، ويبتعد فيها الجميع عن التلاسن، ويكون حل أي خلاف أو مواجهة أي أزمة داخل جدران البيت الكبير "نقابة الموسيقيين".
واستكمل الوسيمي: زيادة ضغوط عائلتي بعدم الترشح حفاظًا على قيمتي وتاريخي من أكاذيب وتلفيقات وادعاءات بعض سفهاء ومرتزقة الانتخابات منزوعي الأخلاق الذين يحتاجون مواجهات حقيرة لا نجيدها، وإرادة أسرتي في إبعادي عن أي أجواء ربما يحيط بها ولو رذاذ الخيانة والتآمر والنفاق وحروب الأعصاب الفارغة.
واختتم الوسيمي: أؤكد أنه لا خلاف شخصى مع زميلي وابني الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين الحالي، وما حدث خلال الأيام الماضية كان في إطار مشروع يخص مناخ أي انتخابات في العالم، وكان الخلاف بمنتهى الاحترام، ورغم شططه فى بعض الألفاظ فإننى ترفعت عن ذلك لامتلاكي قدرًا هائلا من ثقافة الاختلاف، كما أعلن أن سوء التفاهم السابق والذي أبلغت تفاصيله هاتفيًا للموسيقار محمد أبو اليزيد وكيل أول النقابة؛ هو مجرد أمر عابر ستذيبه الأيام، ولكنه لن يخلق أبدًا عداءً بين الزملاء وأصحاب الود القديم، رغم أن غضبتي وقتها كانت مستحقة، واتفق الجميع على ذلك ولكن عفا الله عما سلف، وأتحين الفرصة هنا لتحذير مصطفى كامل من الخيانة بالداخل والخارج، وأنصحه بعد أن أصبحت لست صاحب مصلحة بعدم الترشح لمنصب النقيب أمامه، ألا يطمئن كثيرًا لأصحاب الوعود المعسولة، وأن يظل يقظًا دائمًا لتحركات الأفاعي، وأعلن مساندته ودعمه في استكمال تطهير النقابة من الفساد والفاسدين، واستكمال برنامجه في هذا الشأن، بل وأناشد جموع الموسيقيين بعد إعلاني التراجع عن الترشح لمنصب نقيب، أن يضعوا مصطفى كامل على مقعد النقيب بالتزكية، لأنه حقًا رجل المرحلة، وذلك في ظل ما أُعلن أنه تحقق من إنجازات خلال الفترة القصيرة السابقة، والذي تم فقط بعقلية مصطفى كامل، في وجود نفس المجلس السابق الذي لم يحقق المكتسبات الأخيرة، وهذه كلمة حق أمام الجميع، وليس معنى ترشحي ضد الرجل وقتها إنكار ما يحدث وإهدار حقه في الجهد وحسن الإدارة، فأمانة الموقف والرأي حاضرة لديّ دومًا، لأن هدف الجميع هو الصالح العام، وسواء كنت نقيبًا للموسيقيين أو غير نقيب، ففي النهاية أنا اسمي الموسيقار منير الوسيمي صاحب التاريخ الموسيقي والوطني العريق، وتراجعي عن الترشح أراه أكثر القرارات نبلًا تجاه نقابتي وزملائي، وحتمًا هو موقف لن ينساه التاريخ.