الأعراض العصبية المزمنة الناتجة عن مرض لايم مرتبطة بالاستجابة المناعية | دراسة
توصلت دراسة علمية جديدة، إلى أن المضاعفات العصبية لـ مرض لايم، مثل خدر اليدين والقدمين، وكذلك الألم الشديد الذي لا ينجلي، قد يكون بسبب استجابة مناعية مبالغ فيها وليس العدوى نفسها، وفقًا لـ رويترز.
مرض لايم
ووجد الباحثون في الدراسة، أن مرضى لايم الذين يعانون من مشكلات مستمرة في الجهاز العصبي المركزي، يملكون نسبا عالية من إنترفيرون ألفا في الدم، وهو بروتين التهابي ينتجه إلى الجهاز المناعي استجابة للعدوى.
وبحسب الوكالة، تُعرف أعراض الجهاز العصبي المركزي، التي قد تشمل كذلك الضعف وشلل عضلات الوجه والحمى ومشكلات الرؤية وتيبس الرقبة والصداع الشديد، باسم داء لايم العصبي.
ومن جانبه، قال كليمين سترل، كبير من كلية الطب بجامعة تافتس، إنه إذا تم تأكيد النتائج في دراسات أكبر، سيتم استخدام الأدوية المثبطة للمناعة لعلاج المرضى ممن يعانون من آثار عصبية معطلة مستمرة للمرض.
وأوضح باحثون أن هناك 500 ألف أمريكي، يتم تشخيص إصابتهم بمرض لايم كل عام، مع وجود 200 ألف حالة أخرى، يُعتقد أنها تحدث في أوروبا الغربية، وهو ناتج عن بكتيريا تحملها وتنتشر عن طريق القراد السائد في الولايات المتحدة.
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يحدث داء لايم العصبي بنسبة تصل إلى 15% ممن يصابون بالمرض، ويتعافى معظم المرضى بعد العلاج بالمضادات الحيوية، ورغم ذلك يستمر ظهور الأعراض على نحو 10% أو 20% من المرضى حتى بعد العلاج.
كما وجدت الأبحاث السابقة أن البكتيريا المسببة لمرض لايم، بنسبة كبيرة تنتهي بـ العلاج بالمضادات الحيوية، وبالتالي لا يمكن أن تمنع الشفاء، بحسب تقرير الأمراض المعدية الناشئة، المنشور من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.