أحمد شمس الدين الحجاجي: أعظم ما في التكريم أنه في بلدي
أبدى الناقد الكبير الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي سعادته الكبيرة، بحصوله على تكريم ملتقى الشارقة الثقافي، الذي انعقد في المجلس الأعلى للثقافة بحضور وزيرة الثقافة، مؤكدا أن أسعد أنه في بلدي.
وتابع: إنه لمن دواعي سروري تكريمي من قبل الدائرة الثقافية بالشارقة، برئاسة معالي الدكتور عبد الله العويس، وذلك لحرص الدائرة الثقافية الشديد على تكريم أصحاب المشاريع والأدوار الثقافية المهمة في العالم العربي.
وتابع في كلمة له أثناء التكريم: وإنني لأتابع عن كثب ما تقدمه الدائرة الثقافية بالشارقة للقارئ والمثقف العربي من إصدارات وتنظيم فعاليات ومسابقات ثقافية جادة، ليس فقط في إمارة الشارقة أو دولة الإمارات، بل في الأقطار العربية جميعها، وأشهد أن دائرة الثقافة أحدثت في العقود الثلاثة الأخيرة طفرة في كل ما يخص تثقيف القارئ والمتلقي العربي؛ وذلك لما تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة من حركة ثقافية نشطة وفاعلة، وإنتاج فكري وإبداعي جدير بالإشادة والتقدير والاحترام؛ مما وضعها في مكانة ثقافية عربية وعالمية مرموقة؛ تلك الدولة الأنموذج القائمة على التعددية الثقافية وتنوع الأعراق والجنسيات والمعتقدات.
وأضاف: وقد سَعُدت أيما سعادة بترشيحي لهذا التكريم؛ وذلك لكون الدائرة الثقافية بالشارقة والقائمون عليها يعون ويعلمون أقدار المثقفين في العالم العربي؛ مما جعلهم ينظرون إلى مشروعي الإبداعي وإنتاجي النقدي الممتدين على مدى ما يزيد على سبعين عامًا بعين الاعتبار، وقد شَرُفت بأن عملت في مهنة التدريس الجامعي في أكثر من بلد، سواء في الوطن العربي أو في أوربا أو أمريكا أو آسيا. حقًا هي رحلة طويلة منَّ الله عليّ فيها بأن تتلمذ على يديَّ من النجباء الكثيرون ممن صاروا أساتذة يشار إليهم بالبنان، أولئك الذين أطير فرحًا عندما أعلم بنجاحاتهم وتحققهم العلمي.
وواصل: إن أكثر ما لفت نظري أن يكون التكريم في بلد المُكرم، وهو شيء عظيم، وأمر إنساني في غاية النبل، نظرًا لعدم قدرة بعض المُكرمين على تحمل مشاق السفر. ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله؛ لهذا أتقدم بخالص شكري وامتناني لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي؛ حاكم الشارقة، وهو الأديب والمبدع المثقف الحقيقي الذي يُعد من الرواد الأوائل والقلائل الذين يعون قدر الثقافة بوصفها قوة ناعمة، ومدى قدرتها على التأثير الإيجابي في الشعوب؛ لتوجيهه بتنظيم مثل هذه الفاعلية التي تمنح المُكرم دفعة وطاقة عظيمة، كما أقدم خالص شكري وتقديري للقائمين على هذا التكريم، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح بإذن الله تعالى.