الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الحوار الوطني.. كلمة سواء على قلب وطن واحد

الجمعة 12/مايو/2023 - 09:38 ص

"أحلامنا وآمالنا تفرض علينا أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء"، وإن هذه الضرورة المصاغة على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمات قليلة تحمل "الجميع" وتجمع الشتات، لهي في حاجة إلى تجمُع على قدرها: يحترم تاريخ البلاد، لا مكلمة خالية الوفاض، ويبدو أن الإخلاص في الطلب، والمثابرة في المتابعة من القيادة السياسية للدعوة التي أطلقت في 26 أبريل من العام 2022، جعلت التفاؤل يضرب جنبات المترقبين والمراقبين.

 

حوار وطني شامل شفاف، حول مختلف القضايا، هذا هو التفاؤل الذي أثارته الجلسة الافتتاحية، بتباين التوجهات والأفكار التي ظهرت خلال كلمات المشاركين، وهو ما يثير جليا هدف الحوار لـ"صالح وطننا العزيز ولرسم ملامح جمهوريتنا الجديدة، التي نسعى إليها معا، دولة ديمقراطية حديثة، لنضع للأبناء والأحفاد خريطة طريق لمستقبل واعد مشرق يليق بهم"، كما قال الرئيس السيسي.


يقين راسخ بالقدرة، ومسارات ديمقراطية واضحة، لا التفاف فيها، وعقول نابهة وعزائم حية، وإرادة واعية، هي ما تملكه مصر في في طريق الجمهورية الجديدة، وهو ما عبر عنه الرئيس في كلمته المسجلة خلال الجلسة الافتتاحية، إذ قال إن دعوته للحوار الوطني، التي أطلقها في إفطار الأسرة المصرية في 2022، "تأتي من يقين راسخ لديه بأن أمتنا المصرية تمتلك من القدرات والإمكانات، التي تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم بجميع المجالات، سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا، وأن مصر تمتلك من كفاءات العقول وصدق النوايا وإرادة العمل ما يجعلها في مقدمة الأمم والدول".

 

وسط الإيمان الراسخ بالعبور إلى الجمهورية الجديدة، تبزع التحديات على شدتها، وتسيطر الأبواق على زيفها، وهو ما لم يغفل السيسي الإشارة إليه بحديثه عن أن التحديات التي تواجه الدولة المصرية على جميع الصعد "عززت من إرادته على ضرورة الحوار، الذي يتطلع لأن يكون شاملا وفاعلا وحيويا يحتوى جميع الآراء، ويجمع كل وجهات النظر، ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة، تجاه جميع القضايا على المستويات كافة".


أقول باختصار ما قلته سابقا في موقف شبيه، إن "إحساس الجلوس جوار أبيك، تستمع إليه فيغلبك الفخر، الفخر لأنه أوسع مكانا لك، والفخر لأنه أبيك، والفخر لأنه يتحدث بلسان الحكمة والحل والإخبات والتواضع والمودة، فيستمع إليه القاصي والداني بجل سمعه وبصره، فتقع كلماته موقع القبول والوصل والاعتبار، فتنفض عن الجاهل جهله، وتقرّب المفارق برأيه، المغتر باعتراضه، وتنير لصاحب التيه طريقا إلى الهدى أو الإصلاح".. هكذا أرى مشاعر من وجد لنفسه مكانا في الحوار الوطني، ليستمع ويشارك ويتواصل ويصل ثقافته بثقافة غيره ورأيه برأي من خالفه، فيهتديان معا إلى أفكار الوطن الواحد، والمحبة، التي لا تعكرها فُرقة.

تابع مواقعنا