خوفا من انهيار الاقتصاد العالمي.. تضارب بين قادة مجموعة السبع قبل الاجتماع باليابان
يناقش قادة مجموعة الدول الصناعية السبع G7، هذا الأسبوع فكرة تنفيذ ضوابط مستهدفة على الاستثمارات في الصين، والتي يرى المحللون أنها سيف ذو حدين قد لا يجدي نفعا.
وتشغل الصين الكثير في أذهان القادة الماليين لمجموعة السبع الذين يجتمعون في مدينة نيجاتا اليابانية، حيث يقود كرسي مجموعة الدول السبع الحالي اليابان جهودًا جديدة لتنويع سلاسل التوريد وتقليل اعتمادهم الشديد على بكين.
وأوضحت التقارير الإعلامية أن المجموعة ليست على نفس الصفحة من حيث المدى الذي يجب أن تذهب إليه في مواجهة الصين، حيث إن الإضرار بالتجارة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم يمكن أن يوجه ضربة قوية للبلدان المعتمدة على التصدير مثل ألمانيا واليابان.
أمريكا تستهدف الصين
وفي تقرير نشرته عدد من الصحف الاقتصادية، أوضحت أن الولايات المتحدة في طليعة الدفع باتجاه اتخاذ خطوات أقوى ضد الصين، حيث قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين يوم الخميس إن العديد من أعضاء اقتصاديات مجموعة السبع يشاركون الولايات المتحدة مخاوفها بشأن استخدام الصين للإكراه الاقتصادي ضد دول أخرى، وإنهم يدرسون سبل مواجهة مثل هذا السلوك.
وقالت يلين عن الضغط الأمريكي لفرض مثل هذه القيود: لقد دخلنا في مناقشات مع زملائنا في مجموعة السبع، وأتوقع أن تستمر هذه الاجتماعات، على الأقل بطريقة غير رسمية.
المنايا تستشعر القلق من منافسة بكين
وتشعر ألمانيا بالقلق بشكل متزايد من الصين كمنافس استراتيجي، وتدرس اتخاذ خطوات لإعادة تقييم العلاقات الثنائية.
وقالت مصادر دبلوماسية، في تصريحات لوكالة رويترز إنه في مؤشر على حساسية الأمر بالنسبة لألمانيا، قادت ألمانيا دعوات تحث على توخي الحذر من استهداف الصين بموجب عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتوخى الدولة المضيفة الحذر بشأن فكرة ضوابط الاستثمار الخارجي ضد الصين نظرًا للتأثير الهائل الذي يمكن أن تحدثه على التجارة العالمية واقتصادها.
وقال أحد المسؤولين، لـ رويترز، إن تقييد الاستثمار في الخارج سيكون صعبًا للغاية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تجني الكثير من الأموال من خلال الاستثمار في الصين، مما يجعلك تتساءل عما إذا كان بإمكانك فعلًا فرض قيود.
إنشاء شراكات مع الدول منخفضة ومتوسطة
وعلى الجانب البريطاني، قال وزير المالية جيريمي هانت، في تصريحات صحفية، إنه يتعين على مجموعة السبع مواجهة الإكراه الاقتصادي الصيني، على الرغم من عدم ذكر ضوابط الاستثمار، حيث أن هناك مبادرة أخرى أقل إثارة للجدل ستصادق عليها مجموعة السبع وهي إنشاء شراكات مع الدول منخفضة ومتوسطة الدخل لتنويع سلاسل التوريد بعيدًا عن دول مثل الصين.
ودعت اليابان ست دول من خارج مجموعة السبع، بما في ذلك البرازيل والهند وإندونيسيا، لحضور اجتماع توعية يوم الجمعة حيث ستتم مناقشة شراكات سلسلة التوريد، ومع ذلك، يشك المحللون في مدى فعالية مثل هذه الخطوات لمواجهة الصين.
