علي جمعة: نبي الله واجهة ضغوطات الحياة بقول لا حول ولا قوة إلا بالله فهي كنز من كنوز العرش
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله عز وجل أعطانا حلًا للتخلص من الهموم وضغوطات الحياة، مبينًا أنه ذكر الله.
علي جمعة: ذكر الله يحمي من الانتحار
ولفت علي جمعة خلال تصريحات تليفزيونية، أن نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم واجهة ضغوطات الحياة بقول لا حول ولا قوة إلا بالله فهي كنز من كنوز العرش.
وأوضح جمعة معنى قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، مفيدًا بأن على الذين يريدون أن يستفيدوا من إيمانهم ويستغلوه في سعادة الدارين الدنيا والأخرة؛ أن يفهموا قول: “لا حول ولا قوة إلا بالله”، معقبًا: هذه الجملة بها نوع من التسليم والتوكل والرضا لله سبحانه وتعالي، فعندما فتح الله لنا باب التوبة وباب المناجاة وباب الخطاب معه في صورة الصلاة وفي والدعاء، والذكر، أصبح كل ذلك يمثل مصدر راحة للإنسان ولا يجعل إطلاقًا حدوث شعور الهم.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء في الازهر الشريف بقول الله تعالى: فأذكروني أذكركم واشكروني ولا تكفرون، والذاكرون الله كثيرًا والذاكرات، ألا بذكر الله تطمئن القلوب مما يدل على أهمية ذكر الله.
علي جمعة: ذكر الله كنز من كنوز الدنيا والأخرة
وأشار علي جمعة، إلى أن ذكر الله كنز من الكنوز التي نصحنا الله عز وجل بها التي معنا ولا نحسن استغلالها فالنبي عليه السلام يقول: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، وعلمنا بما يسمي بالكلمات العشر الطيبة، وكان الشيخ النقشبندي الشاذلي في أواسط القرن التاسع عشر، يسميها الكلمات العشر الطيبة وهي: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله وهذه تسمي الباقيات الصالحات، سموا بالباقيات لأن بعد انتقال الإنسان إلي رحمة الله تعالي بأجله فتبقي هذه الأدعية.
وأضاف: بقية العشر كلمات الأخريات هي: حسبنا الله ونعم الوكيل، توكلت علي الله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، وهكذا تمت العشرة الطيبة، وهذه الكلمات لو أن أحدًا من الناس لازمها، وعاشها، وفهم معناها فكيف له أن ينتحر إذا عاش مع هذه الكلمات، فالشخص الذي ينتحر هو في الحقيقة تحت ضغط من الهموم، وضغط الخواطر، والغموم، والظروف إلي آخره.
وتابع في القول أن هذا الإنسان إذا ألزم كل هذه الكلمات الطيبة فلن يفكر في أي ضغط أو انتحار، لأن فكرة الانتحار هذه كأبة وناتج من الاكتئاب، فكيف وهو مطمئن القلب يحدث له الاكتئاب؟ فالعلاج واضح، فاستشهد بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: أنه من قال في اليوم مائة مرة انه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفر له ذنبه ولو كان كزبد البحر. وقال كمن أعتق عشرة من بني إسماعيل.
واختتم مفتي الجمهورية السابق قوله: إن العلاج موجود لكن الغفلة هي سبب هذه الحالة، فالناس التي تعيش في الغفلة تترك نفسها للهموم والاكتئاب وتعطي للأمور أهمية أكثر من اللازم، فالشيخ عبد الله بن الصديق ألّف كتابا عمره 70 عاما سماه كتاب قمع الأشرار عن جريمة الانتحار، فوصف المنتحر بأنه شرير بالرغم أنه تحت ضغط والإسلام عامله معاملة إنسانية راقية في الحياة وعند الموت، حيث يغسل بدنه ويعطر ويكفن ويصلي عليه ويدفن في مقابر المسلمين، فقتل النفس كبيرة من الكبائر لقتل النفس.