البابا تواضروس الثاني: الكنيسة القبطية قوية.. وأعضاؤها في مصر 15 مليونا و2 مليون بالخارج
زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، قسم الكنائس الكاثوليكية الشرقية بالڤاتيكان، وكان في استقباله الكاردينال جوجوريتي رئيس القسم، وأعضائه، واستمر اللقاء نحو 90 دقيقة تحدث خلالها الكاردينال عن تاريخ الكنيسة والكنائس الكاثوليكية الشرقية، وعن تاريخ الحوار بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية عبر الخمسين سنة الماضية.
ومن جانبه تحدث قداسة البابا تواضروس عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ تأسيسها على يد القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية والصعوبات التي واجهتها وكيف كانت يد الله تعمل دائمًا فيها.
وأكد وفد الكنيسة القبطية خلال اللقاء أن عمق المحبة الذي نعيشه هذه الأيام لابد أن ينشأ عليه أطفال كنائسنا حتى يتعلموا أن المحبة هي بذرة الوحدة وهي التي تجمع اختلافنا وتنوعنا، وأشار الوفد إلى أن حياة التقوى وتقديم الشهادة الحية هو جزءٌ من الوحدة.
وبعد انتهاء الزيارة توجه قداسة البابا والوفد المرافق للقاء الكاردينال ماريو جريك سكرتير سينودس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، الذي أكد أن زيارة قداسة البابا تواضروس زيارة لها أهمية خاصة، حيث أن الكنيسة الكاثوليكية تعيش مسيرة مجمعية مبنية على ثلاثة أسس هم: الوحدة والشراكة والكرازة، ونحن نعرف أن الكنيسة القبطية مثل باقي الكنائس الشرقية لديها غنى مجمعي ولذلك نتطلع إلى هذه الخبرة بشكل أكبر، لنتبادل خبراتنا معًا، وأضاف: والآن أطلب من قداسة البابا أن يبارك المسيرة ويرافقنا بصلاته.
أهرامات الكنيسة القبطية الثلاثة
ثم ألقى قداسة البابا كلمة قال فيها: نحن نسعد بهذا اللقاء وقد سعدنا بمقابلة قداسة البابا فرنسيس وترحيبه الحار، وأريد أن أقول لكم يا أحبائي أن الكنيسة القبطية كنيسة قوية، فأعضاؤها في مصر يبلغ عددهم نحو 15 مليونا وخارجها 2 مليون قبطي يحبون الكنيسة، وإذا زرتم مصر سترون ثلاثة أهرامات وكذلك التاريخ القبطي المسيحي في مصر ثلاثة علامات رئيسية يمكن نسميها أهرامات الكنيسة القبطية الثلاثة، وهي:
الهرم الأول: التعليم اللاهوتي الأرثوذكسي: والذي بدأ منذ مارمرقس منذ أن أسس الكنيسة في القرن الأول الميلادي ولكن قبل القديس مرقس جاءت العائلة المقدسة إلى مصر وباركت أرض مصر ولذلك نحب نعيش على أرض مصر وهذا يجعل كنيستنا قوية في تعليمنا الأرثوذكسي.
الهرم الثاني: هو الاستشهاد فكنيستنا نسميها كنيسة الشهداء، قدمت شهداء كثيرين.
والهرم الثالث: الرهبنة فالراهب الأول في العالم هو القديس أنطونيوس الكبير ومازال وديره موجود بالبحر الأحمر والرهبنة في الكنيسة رهبنة حية سواء رهبان عبادة وصلاة.
وتمتد الكنيسة اليوم إلى أغلب بلاد العالم، ولدينا مدارس الأحد للأطفال، وخدمة شباب، ويوجد بكل كنائسنا اجتماع أسبوعي للشباب، ونهتم كذلك بالأسرة ونحاول أن نحافظ على الأسرة مما نسمعه من انحرافات حاليًا في العالم.
واستعرض نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، مهام ودور المجمع المقدس للكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن عدد أعضائه 135 وأنه مقسم إلى لجان متخصصة لدراسة كل الأمور الكنسية والخدمية.