أسامة الأزهري يعرض تجربته في مواجهة الإلحاد.. ويؤكد: 70 شبهة وقضية ترد لـ 3 أصول معرفية
شارك الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف في حفل ختام المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC) للموسم السادس في ندوة له بعنوان: منظمة التعاون الإسلامي ومواجهة الإلحاد بجامعة أسيوط.
الأزهري يشدد على ضرورة وجود فرق بحثية وورش عمل وصفحات على السوشيال تواجه الإلحاد بشكل علمي ودقيق
وقدم الأزهري في بداية حديثه الشكر لجامعة أسيوط بقيادة الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، والدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية.
وأكد الأزهري في بداية حديثه أن هناك سلسلة من التحديات لا بد أن نعكف على دراستها ومواجهتها، منها: التطرف، والإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والمثلية الجنسية، وظاهرة الإفراط في الاستهلاكية، واهتزاز الثقة، وغرق الإنسان في الحيرة والتشكك، والعنف مع الطفولة، وحرمان المرأة من حقها في الميراث، وارتفاع ظاهرة الطلاق وما تمثله من تدمير، نحتاج أن نتضافر جميعا على مواجهتها من دراسة وعلم وتحليل وتقديم أطروحات وحلول.
جاء ذلك في حضور الدكتور أحمد عبد المولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة، ووكلاء كلية التجارة وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وعبد الفتاح عز الدين، سفير مصر السابق في شنجهاي بالصين، والدكتور رحمت أمينج، لاسيم نائب السفير الإندونيسي بمصر، والإعلامي جمال الشاعر مقرر لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس معهد الإذاعة والتليفزيون.
الأزهري: 14 قضية يعاني منها المجتمع المصري تحتاج إلى مواجهة ودراسة جادة وليست شكلية
وأوضح أن قضية الإلحاد تأتي لأسباب عدة، أولها: قبح الخطاب الديني الصادر من تيارات التطرف، التي قدمت الشرع في صورة صارخة قبيحة ودموية ممتلئة بالتلاعب، مشيرا إلى أنه حيثما وُجد التطرف وُجد معه الإلحاد، مؤكدا أنه لا بد من مواجهة الاثنين معا.
وقال الأزهري: تشرفت بالتصدي للإرهاب والفكر المتطرف في كتاب الحق المبين الذي ترجم لـ 14 لغة، وألقيته على هيئة محاضرات في جينيف وعدة دول، وتحول لبرنامج تلفزيوني باسم الحق المبين، والموسم الثاني له كان عن التصدي للإلحاد على مدى 20 حلقة مشيرًا إلى أن أحد أسباب الإلحاد: التخلف الحضاري في عدد من الميادين.
وبين الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري أن الإلحاد مر بأطوار مختلفة، مشيرا إلى أنه منذ عام 2011 بدأت تطل موجة الإلحاد في صورة أخرى تختلف تمامًا عن إلحاد السبعينيات والثمانينيات، وذكر أنه عند دراسة الإلحاد في الفترة المعاصرة بدأ يعتني بدراسة هذه القضية باهتمام وأن لهذا الملف أولوية تامة في الدراسة عنده، وقال: لاحظت أن شرائح الملحد الحديث 4، أولها: الملحد المطلق الذي لا يعترف بوجود إله، ثم الملحد الربوبي الذي يقر بوجود قوة غيبية فقط، والملحد اللا أدري، والملحد المنفجر نفسيًا.
وشدد الأزهري على أهمية تقديم خطاب يناسب كل شريحة، وأهمية دراسة المدخل النفسي للإلحاد، وأهمية دراسة علوم النفس ونفسية المتطرف، ودراسة المدخل النفسي للإرهاب، ودراسة نفسية الملحد في الشريحة الأخيرة.
ونوه بأن الإلحاد بدأ يتصاعد قبل عام 2005 وبدأ ينفجر بصورة واضحة عام 2011، مضيفا أن هناك 70 شبهة وقضية وفكرة للإلحاد وجدنا أنها ترد إلى 3 أصول معرفية، الأول: الفيزياء الكونية الكوزمولوجي، الثاني: البيولوجي، الدارونية والدارونية الحديثة، والثالث: فلسفة الوعي والذكاء.
وطالب الأزهري بأهمية وجود فرق بحثية تقدم مناقشات جادة، وورش عمل وصفحات على السوشيال ميديا تشتبك بمنتهى العقلانية والدقة، خاصة وأن الشباب الملحد في الـ 10 السنوات الأخيرة بدأت تظهر له 3 سمات نفسية مستحدثة هي: الافتخار، والانتشار، والاستفزاز.
وطالب في نهاية حديثه بأهمية التسلح بالعلم لأنه السبيل الوحيد لمواجهة الإلحاد، وتشكيل فرق عمل من علماء الشريعة والفيزياء؛ لدراسة الإلحاد، وأهمية وجود منصات على السوشيال ميديا؛ لأنه الميدان الحقيقي للمواجهة، وإعادة نشر الشرع وعلوم الدين وبيان ما يثمره الدين من حضارة وابتكار واختراع.