تعيين برعي الصديق محافظا للبنك المركزي السوداني بعد إقالة حسين يحيى جنقول
أقال عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان، محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول من منصبه، وجري تعيين برعي الصديق أحمد أحد نواب "جنقول" محافظًا جديدًا للبنك.
إقالة رئيس البنك المركزي السوداني
ولم يحدد حتى الآن أسباب الإقالة، ولكن كان هناك قرار لاحق أصدره البرهان قضى بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها.
ويشهد اقتصاد السودان أزمة متفاقمة، إثر نشوب خلافات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، واندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، منتصف الشهر الماضي.
واتخذت السودان قبل الحرب عدة إجراءات لدعم وموازنتها العامة، منها رفع الدعم عن المحروقات وخفض قيمة العملة وذلك للتعافي الاقتصادي، لكن التطورات الأخيرة قضت على آمال هذا التعافي.
وتنعكس تلك التطورات على البنوك والمؤسسات المالية العاملة في السودان ودول الجوار، حيث نبّه إلى ذلك أحدث التقارير الصادرة عن وكالة موديز للتصنيف الائتماني، بالإشارة إلى الآثار الائتمانية السلبية المعرضة لها عدد من المؤسسات وبنوك التنمية متعددة الأطراف التي تقدم قروضًا بالسودان ودول المنطقة.
واندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي جدد المخاوف بانزلاق الاقتصاد السوداني نحو الانهيار الشامل، كما أن استمرار الحرب سيصيب النشاط الاقتصادي بالشلل.
ووفق خبراء سترفع الحرب من أخطار التعامل التجاري مع السودان، وستتسبب في هجرة رؤوس الأموال، كما سيعاني المواطنون من ظروف بالغة التعقيد بعد أن أوقف برنامج الغذاء العالمي برامجه بسببها وكل هذه المؤشرات تدل على أن الاقتصاد السوداني مقبل على فترات عصيبة في ظل استمرار هذه الحرب، وقد يبتعد كثير من البنوك من التعامل معه وهذا هو الخطر الأكبر الآن على النظام المصرفي.
