قرّب يختفي.. سائق حنطور بأسيوط: ورثته عن والدي منذ 26 عامًا والتوك توك وقّف حالنا | فيديو
مع ظهور التوك توك في محافظة أسيوط، اندثر الحنطور وأصبح مهنه شبه منقرضة في المحافظة، نظرا لسرعة التوك توك وانتشاره، مما أسفر عن توجه سائقي الحناطير إلى مهن أخرى لكسب الرزق منها، باستثناء بعض السائقين الذين رفضوا ترك المهنة وما زالوا يبحثون عن رزقهم من خلالها.
سائق حنطور بأسيوط: ظهور التوك توك وقف حال سائقي الحناطير
قال عم سامي، سائق حنطور بمركز أبو تيج في محافظة أسيوط، إنه على الرغم من كبر سنه وإصابته بالغضروف إلا أنه رفض ترك مهنة الحنطور، نظرا لارتباطه عاطفيا بها، حيث إنه ورثها عن والده منذ أكثر من 26 عاما، وكان مصدر رزقه الوحيد ونشأ هو وأشقاؤه من مكسب الحنطور.
وأضاف أنه عقب وفاة والده استكمل مسيرته وامتهن قيادة الحنطور وأصبح مصدر رزقه الوحيد، ولكن عقب ظهور التوك توك في مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط وانتشاره في وقت قليل اتجه المواطنون إلى استقلال التوك توك بدلا من الحنطور، مما أسفر عن عزوف المواطنين عن استقلال الحنطور نظرا لسرعة التوك توك وسهولة الركوب، الأمر الذي أثر بالسلب على قائدي الحناطير بسبب قلة دخلهم المادي واحتياجهم إلى المال لتوفير قوت يومهم ومتطلبات أسرهم.
وتابع أن سائقي الحنطور عقب تعرضهم لوقف الحال بعضهم سافر إلى محافظة الأقصر، وآخرون باعوا الحناطير التي يمتلكونها واتجهوا إلى مهن أخرى للحصول على الرزق لتوفير احتياجات ونفقات أسرهم، قائلا: ظهور التوك توك وقف حال سواقين الحناطير.
وأكمل: أنه لم يستطع بيع الحنطور الخاص به لأنه من رائحة والده وورثه عنه، بالإضافة إلى أنه مع غلاء الأسعار وقلة استخدام الحنطور أصبح ثمن بيعه قليلا جدا، مؤكدا أنه مصدر رزقه الوحيد، ويقف به أمام المحطة منتظرا لأي زبون، مشيرا إلى أنه لا يفرض تسعيره معينة على الزبائن ويرضى بما يدفعه الزبون تشجيعا للمواطنين على الركوب، كما أنه يستخدمه أحيانا في زفاف العرائس لمن يرغب في ذلك.
وطالب عم سامي بتوفير معاش تكافل وكرامة له، لمساعدته هو وزوجته المريضة بمرض السكري في نفقات الحياة اليومية وشراء العلاج والأدوية، حيث إنه لا يوجد أي مصدر دخل له سوى ما يحصله من الحنطور.
