الرئيس الفلسطيني: لن يتحقق السلام في منطقتنا دون الإقرار بحق شعبنا في تقرير مصيره
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أن أهم شرط لتحقيق السلام والأمن في منطقتنا يكمن في الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واستقلال دولته الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، بالقدس الشرقية عاصمة لها، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأكد في كلمة أمام الأمم المتحدة في ذكرى النكبة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حرا كريما وأن يدافع عن نفسه وعن وجوده وحقوقه الوطنية، داعيا الأمم المتحدة لمساعدته على تحقيق حريته واستقلاله وعضويته الكاملة في الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات ذات العلاقة، وأن يعيش بأمن وسلام، أسوة ببقية شعوب العالم.
وتابع أبو مازن: أننا أصحاب حق، كنا هنا منذ فجر التاريخ وسنبقى هنا حتى نهاية الدنيا، هذه الحقيقة الساطعة والوحيدة التي نتعامل معها، وندعو العالم أجمع أن يتعامل معها.
الرئيس الفلسطيني: سنواصل على وحدتنا الوطنية بكل السبل
وشدد على أننا سنحافظ على وحدتنا الوطنية بكل السبل ومهما كانت التحديات، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية.
وشكر الأمم المتحدة على قرارها التاريخي غير المسبوق بإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، التي اقترفتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، بعد أن جرى تجاهلها طيلة السنوات الماضية.
وقال الرئيس الفلسطيني: إن هذا القرار يُمثل إقرارا من المنظمة الدولية بالظلم والإجحاف التاريخي المستمر الذي وقع على الشعب الفلسطيني عام 1948 وقبله ولا يزال، كما يشكل أول دحض من الأمم المتحدة للرواية الصهيونية الإسرائيلية التي تنكر هذه النكبة.
وأعرب عن ثقته وأمله بأن لا تدخر الأمم المتحدة جهدا من أجل رد الاعتبار للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة وإزالة آثار هذه النكبة، أولا باعتمادها حدثا سنويا يؤسس له ضمن قرار أممي، واعتبار الخامس عشر من مايو من كل عام يوما عالميا لإحياء ذكرى مأساة الشعب الفلسطيني، وثانيا عبر العمل على إنجاز الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
وذكر أن ذكرى النكبة ستظل حاضرة في وعينا ونبراسا وحافزا لشعبنا حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال، مؤكدا أن الاحتلال إلى زوال، وسينتصر الحق الفلسطيني في النهاية طال الوقت أم قصُر.