الاقتراب من الهبوط وغرامة سالا.. هل يدفع نانت ثمن ضغوطات مصطفى محمد؟
يعيش نانت الفرنسي في الفترة الأخيرة، فترة من التخبطات والأزمات سواء على مستوى الفريق الأول لكرة القدم ومشاركته في الدوري، أو على مستوى الأزمات داخل الفريق وبين اللاعبين والمدرب، أو حتى في قضايا النادي الخارجية.
مصطفى محمد بطل أزمات نانت
ويعتبر المصري مصطفى محمد نجم هجوم فريق نانت والمعار من صفوف جالاتا سراي التركي، هو بطل أزمات الفريق تقريبا في الفترة الأخيرة، حيث يتعرض اللاعب إلى ضغوطات وأزمات كبرى منذ فترة كبيرة لعدة أسباب.
وبدأت أزمة مصطفى محمد مع نادي نانت في شهر رمضان، عندما أكد أنطوان كومباريه مدرب الفريق أنه سيقم باستبعاد أي لاعب سيصوم خلال شهر رمضان، من المشاركة في المباريات.
وبالفعل استبعد كومباريه اللاعب الجزائري خوان حجام لاعب نانت، من خوض المباريات طوال شهر رمضان بسبب إصرار اللاعب على الصيام في الشهر الكريم.
ولكن كانت المفاجأة هي مشاركة مصطفى محمد في مباريات نانت خلال شهر رمضان، لتستنتج الجماهير المصرية والعربية أن اللاعب قرر عدم الصيام للمشاركة مع فريقه، ليتعرض إلى هجوم شديد خلال هذه الفترة من الجماهير.
وبعدما مرت هذه الفترة ظهرت أزمة جديدة لمصطفى محمد في الساعات الماضية، وهي أن اللاعب رفض ارتداء قميص الفريق الذي يحمل شعارا لدعم المثلية خلال مباراة تولوز أمس الأحد 14 مايو، ضمن منافسات مسابقة الدوري الفرنسي الممتاز.
وقرر المدير الفني لفريق نانت استبعاد مصطفى محمد من مباراة تولوز، ومن قبل ذلك واللاعب قرر عدم التوجه مع الفريق إلى استاد المباراة وبقي في فندق الإقامة، ليخرج النادي اليوم ويؤكد في بيان رسمي فرض عقوبة مالية على اللاعب، بل وسيتم التبرع بهذا المبلغ إلى شركة شهيرة تدعم المثلية.
وكل هذه الضغوطات يعيشها مصطفى محمد في الفترة الأخيرة، حتى أن بيير أريستوي مدرب فريق نانت الحالي، أكد في تعليقه أمس على واقعة اللاعب، أنه يتعرض إلى ضغوطات كبيرة في الفترة الأخيرة هو وعائلته.
أما على المستوي الفني فقد شارك مصطفى محمد في 48 مباراة حتى الآن مع فريق نانت بمختلف المسابقات، ساهم فيها بـ16 هدفا، حيث سجل 11 هدفا وصنع 5 أهداف آخرين.
هل يدفع نانت ثمن الأزمات الأخيرة؟
وعلى الجانب الآخر، فإن نادي نانت لا يعيش أفضل فتراته مؤخرا، ففي المباريات التي خضها في شهر رمضان، فقد خاض خمس مباريات ما بين الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، خسر في مباراتين وتعادل في مثلهما، وفاز في لقاء وحيد.
ويتواجد فريق نانت حاليا في المركز السابع عشر من جدول ترتيب مسابقة الدوري الفرنسي الممتاز، برصيد 33 نقطة، ولديه تخوف من الوقوع في مصيدة الهبوط.
وودع نانت أيضا، بطولة الدوري الأوروبي في فبراير الماضي، من إياب مرحلة البلاي أوف عقب الخسارة على يد يوفنتوس بثلاثية مقابل لا شيء.
كما خسر نانت أيضا بطولة كأس فرنسا في أبريل الماضي، على يد تولوز، بعدما تعرض إلى خسارة ثقيلة بخمسة أهداف مقابل هدف في الدور النهائي.
وأقال نانت مدربه كومباريه بشكل رسمي منذ عدة أيام، بسبب تراجع الأداء والنتائج، وعين أريستوي بدلا منه، وحرص مصطفى محمد على توديع مدربه السابق.
أما على مستوى خلافات النادي الخارجية، فقد وجهت صحيفة ليكيب الفرنسية، صدمة إلى نادي نانت اليوم الإثنين، بأن نادي كارديف سيتي الإنجليزي قدم شكوى إلى محكمة نانت التجارية يطالبون فيها نادي نانت بدفع مبلغ 100 مليون يورو بشأن حادث وفاة الأرجنتيني إيماليانو سالا كجزء من الخسائر المادية والخسائر المتكبدة والأضرار بالسمعة التي تعرض لها النادي الإنجليزي عقب وفاة اللاعب.
إلى أين سينتهي نانت؟
والسؤال الآن هو كيف سينهي نانت كل هذه الأزمات التي تلاحق النادي، وكيف سيخرج بالفريق من هذا الموسم الذي لا يعد الأفضل للفريق، بل وهل هذه الأزمات بسبب الضغوطات التي وضع فيها النادي لاعبه مصطفى محمد، والنادي الآن يدفع الثمن، وكل ذلك سنعرفه بنهاية الموسم، ولكن الشيء المؤكد هو أن فترة لاعبنا المصري مع النادي الفرنسي أصبحت في نهايتها.