الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بالورد الأبيض والزغاريد.. أقباط إيبارشية ميلانو يستقبلون البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني
دين وفتوى
البابا تواضروس الثاني
الثلاثاء 16/مايو/2023 - 12:22 ص

زار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الاثنين كنيسة البشارة في مدينة باديرنو دونيانو، التابعة لإيبارشية ميلانو، وذلك في إطار جولته الرعوية الحالية في  إيطاليا.

وشهدت الكنيسة حضورًا شعبيًّا كبيرًا استقبلوا قداسة البابا بالورد الأبيض والزغاريد، وقدم كورال الكنيسة مجموعة من التسابيح والترانيم، وشجعهم البابا مثنيًا على أدائهم المتميز، والشعب الحاضر اللقاء هم شعب عدد من كنائس الإيبارشية،  وهي كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا أنطونيوس، وكنيسة القديسين زكريا وأليصابات، وكنيسة القديس مارمرقس الرسول بالإضافة إلى شعب كنيسة البشارة.

وألقى البابا كلمة أعرب في بدايتها عن سعادته بالوجود مع أبنائه، مشيدًا بجمال الكنيسة من حيث تصميمها، وأيقوناتها، ونظامها، مشيرًا إلى أن جمال الكنيسة هو انعكاس لجمال صفات شعبها.

وعن زيارته للڤاتيكان،  قال قداسة البابا: على طريق المحبة زرنا الأيام الماضية الڤاتيكان وكانت أيام محبة بيننا وبين قداسة البابا فرنسيس حيث احتفلنا معا بمرور 50 عامًا على الحوار الرسمي بين الكنيستين.

وأشار إلى أنه منذ البدء كانت الكنيسة الأولى كنيسة واحدة وهكذا ظلت الكنيسة المسيحية في العالم كله كنيسة واحدة لما يقرب من خمسة قرون، حتى جاء مجمع خلقيدونية عام 451 م وحدث الانشقاق بين الشرق والغرب الذي أثر على شرح الإيمان المسيحي، لذا نسميه المجمع المشؤوم، مضيفًا: إن طريق المصالحة طريق طويل وهو يأتي بعد انقطاع 15 قرنا من الزمان لذلك علينا بناء علاقات المحبة القوية من خلال الزيارات وبعض الفعاليات المشتركة، الدراسة أي ندرس التاريخ والعقائد، والحوار هو الحوار اللاهوتي أو الشعبي على مستوى الخدام والشعب، وأخيرًا علينا جميعا الصلاة لأنها تصنع المعجزات وبها نكون واحدًا بالمسيح، وهذه الخطوات تستغرق وقتًا طويلًا ونحن نؤمن أن الروح القدس يعمل في وسطنا حتى نكمل هذا المشوار لأن أكبر خطية تغضب قلب الله هي الانقسام والمخاصمة. 

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

ثم قرأ قداسته جزءًا من إنجيل معلمنا يوحنا: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ." (يوحنا ١: ١ - ٥)

وأوضح البابا تواضروس أن السيد المسيح عندما جاء وصُلِب قام ليعطينا حياة، ولكن صدقوني ما زال هناك نفوس تعيش ولكن الموت داخلهم. وتناول ثلاثة أنواع من الموت، هي:
1- موت الفكر: وهو أن يكون شخص كل أفكاره سلبية، شكاك، لديه سوء ظن، فكره الداخلي بعيد عن السماء تمامًا، مثل بولس الرسول الذي عاش نصف عمره يضطهد المسيحيين وفكره منغلق حتى ظهر النور في عقله وقال ما تريد يا رب أن أفعل؟ وصار بولس كارزًا ومبشرًا وأخيرًا شهيدًا باسم المسيح.

2- موت الروح: وهو شخص سعادته في أي شيء غير ربنا سواء في المال أو في الشكل، وتذكروا معي زكا العشار الذب عاش حياته كلها في سعادة بالمال حتى اشتاق أن يرى المسيح ودخل المسيح إلى بيته وصار يرد كل أموال المساكين أضعافا وصار خلاصًا لهذا البيت بعد أن كان في موت الروح. 

3- موت الرجاء: وهو إنسان ليس لديه أمل ولا رجاء، برغم أن الكتاب المقدس يعلمنا أن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله، وتتذكروا معي مريم المجدلية التي كانت بلا رجاء وأخذت حنوطًا لتضعه على جسد المسيح ومن شدة بكائها لم ترَ ملاك الرب حتى سمعت صوتًا يناديها: "يا مريم" فصار لها نور الرجاء، وكذلك اللص اليمين.

وحرص قداسة البابا بعد انتهاء كلمته على أن يصافح أفراد الشعب والاستماع إلى بعضهم، والتقاط الصور التذكارية معهم. 

تابع مواقعنا