وزير الإسكان يتفقد مشروع سد ومحطة جوليوس نيريري بتنزانيا.. وينقل تحيه الرئيس السيسي للعاملين
تفقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سير العمل بمشروع سد ومحطة "جوليوس نيريري" الكهرومائية، والذى يُنفذه التحالف المصري لشركتي "المقاولون العرب - السويدى إليكتريك"، على نهر روفيجى، بتنزانيا، ويرافقه السفير المصرى بتنزانيا شريف عبدالحميد إسماعيل، واللواء محمد عصام، مساعد وزير الاسكان، المشرف على مكتب الوزير، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، والمهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس أحمد السويدى، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك، وعدد من مسئولى الشركتين.
وتجول الدكتور عاصم الجزار، ومرافقوه، بمكونات المشروع المختلفة، واستمع إلى شرح تفصيلي عن تقدم الأعمال بالمشروع، حيث بلغ الإنجاز بالمشروع نسبا متقدمة، وتم تخزين 10 مليارات متر مكعب من المياه فى البحيرة أمام السد، منذ بدء الملء الأول فى شهر ديسمبر من العام الماضي، وذلك من إجمالي 33 مليار متر مكعب من المياه مستهدف تخزينها في البحيرة، ويستهدف المشروع، توليد طاقة كهربائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتوفير احتياجات الطاقة الكهربائية بدولة تنزانيا، والتحكم في تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان وبالتالي توفير الاحتياجات المائية اللازمة.
الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بتنفيذ المشروع
وأكد وزير الإسكان، أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بتنفيذ هذا المشروع الضخم، الذى يجسد العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا، ويتم متابعة المشروع بشكل دوري من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نظرًا للدور المنتظر للسد والمحطة في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لجمهورية تنزانيا، والسيطرة على فيضان نهر روفيجي، والحفاظ على البيئة، موضحًا أن هذا المشروع يؤكد قدرة وإمكانات الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات الكبرى، وخاصة لأشقائنا في قارة أفريقيا.
وأجرى وزير الإسكان حوارات متعددة مع المهندسين والفنيين والإداريين المصريين العاملين بالمشروع، نقل خلالها تحيات وتقدير الرئيس السيسى لما يقومون به من عمل وجهد، وكذا اطمئنانه المستمر على صحة وسلامة جميع العاملين بهذا المشروع المهم للأشقاء فى تنزانيا، مشيرا إلى أنهم يمثلون بلدهم، ويعدون بمثابة نموذج يعبر عما وصل إليه قطاع النشييد والبناء فى مصر من تقدم فى المرحلة الراهنة.
وأشار مسئولو التحالف المصري لشركتي "المقاولون العرب" و"السويدي إليكتريك"، المُنفذ لمشروع سد ومحطة "جوليوس نيريري" الكهرومائية، إلى أن عدد العمال في المشروع بلغ في ذروته، 12.3 ألف عامل، منهم 90 % من العمالة المحلية، وعدد المعدات الثقيلة المُستخدمة في المشروع، 1850 معدة ثقيلة، وإجمالي كميات الحفر، حوالى 14 مليون متر مكعب، وإجمالي كميات الردم للركام، حوالى 7.5 مليون متر مكعب، وإجمالي مكعبات الخرسانة، حوالى 3 ملايين متر مكعب، وإجمالي أوزان حديد التسليح، حوالى 90 ألف طن.
وأوضحوا، أن المشروع يتكون من سد رئيسي خرساني لتخزين المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية من محطات كهرباء، وتشتمل أعمال الخرسانة للسد الرئيسي بطول إجمالي 1036 مترًا عند القمة، وبارتفاع حوالى 130 مترًا، وإنشاء 4 سدود أخرى لتخزين المياه بأطوال (1.4 كم - 7.9 كم - 4.6 كم - 2.6 كم)، وأقصى ارتفاعات لها كالتالي (21.3 م - 14 م - 12.4 م - 5.5 م)، ويبلغ إجمالي مخزونات المياه المتوقعة 33 مليار متر مكعب، بجانب إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، ومحطة ربط كهرباء فرعية 400 كيلو فولت، بالإضافة لخطوط نقل الكهرباء 400 ك.ف لأقرب نقطة بالشبكة العمومية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المصري "شركة المقاولون العرب" و"شركة السويدى إليكتريك"، المُنفذ للمشروع، وقع في ديسمبر 2018، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية السابق، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقدًا بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد، ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6307 آلاف ميجاوات / ساعة سنويًا، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالي 33 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم.