من كسر بالذراع لـ غيبوبة تامة | طفل يتعرض لـ إهمال طبي وينتظر مصيره.. الوفاة أو الشلل
تعرض الطفل طارق وليد، البالغ من العمر 11 عاما، بالصف الرابع الابتدائي، لإهمال طبي جسيم، بأحد المستشفيات، بعد أن دخل لعمل جبس على يده بعد كسرها، ولكنه يمكث الآن في غيبوبة تامة منذ ما يزيد عن 20 يوما.
إهمال طبي
وقالت مروة شقيقة الطفل طارق، إنه تعرض لكسر في يده الشهر الماضي، لذلك ذهبت به والدته إلى المستشفى، وكشف عليه طبيب العظام م.ر، وأخبرهم بأنه يعاني من كسر باليد والذراع ووضعه في الجبس، وانتظروا الموعد الثاني للزيارة.
وأضافت مروة، خلال حديثها لـ القاهرة 24، أنه في الموعد الثاني، أخبرهم الطبيب م. ر، أن الطفل بحاجة لـ عملية جراحية لأن هناك خلل في الجبس، وأنها مجرد عملية بسيطة لا تستغرق وقتًا.
بدأت تحضيرات الجراحة، وبدأت الأسرة تستعجب من تحضير الصغير لعملية دون عمل الفحوصات الكاملة قبلها، متابعة: مكانش صايم حتى كان لسة واكل ومقالوش حاجة، بس استخفوا بعقولنا وقالوا إنها عملية بسيطة والتحاليل هيعملوها جوا.
سلمت الأسرة الطفل للتمريض، ودخل غرفة العمليات، وبعد 7 دقائق فقط، وقبل بدء العملية، حسبما وصفت مروة، بدأ كل شيء ينقلب رأسًا على عقب، وكُثرت حركة الأقدام في جميع الأرجاء، وعلمت الأسرة فيما بعد أن التخدير أدى إلى ردّ الطعام الذي تناوله طارق قبل الجراحة، مرة أخرى إلى الرئتين، وتسبب في غلق القصبة الهوائية، ومن ثم توقف عضلة القلب، ونقص أكسجين المخ، وعلى إثر ذلك، يمكث الصغير في غيبوبة تامة منذ أكثر من 20 يوما.
طارق حاليًا في غرفة العناية المركزة، بين يدي الله، وهي العبارة المتكررة، التي يقولها الأطباء للأسرة المنهكة، لأن الطفل بعد تعرضه لإهمال طبي، حتى وإن تمت إفاقته من الغيبوبة، ستبدأ رحلة معاناته مع نتائج نقص الأكسجين في المخ، والتي تسبب إما شللًا كاملًا أو جزئيًا، أو ضمور بالعضلات.
