المغرب يطمح لإنتاج 100 ألف سيارة تعمل بالهيدروجين سنويًا خلال 3 أعوام
يعتبر المغرب حاليًا أكبر مصنع للسيارات في إفريقيا، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، بلغت الصادرات من صناعة السيارات المغربية 33.9 مليار درهم، مسجلة زيادة مذهلة قدرها 44% على أساس سنوي.
وخلال الساعات القليلة الماضية، قدم الرئيس التنفيذي لشركة نيو موتورز، نسيم بلخياط ورئيس شركة نامكس فوزي العناجة، نموذجًا لأول ماركة سيارات مغربية تعمل بالهيدروجين خلال حفل أقيم أمس الاثنين الموافق 15 مايو في القصر الملكي بالرباط.
ويتناول هذا التقرير كل ما تريد معرفته عن مستقبل صناعة السيارات في المغرب:
مستقبل قطاع السيارات في المغرب
بينما يواصل قطاع السيارات تجاوز توقعات النمو، تعمل الدولة على الانتقال إلى تصنيع السيارات الكهربائية للحفاظ على مكانتها التصنيعية القوية في التحول العالمي إلى اقتصاد أكثر اخضرارًا.
وحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، في سبتمبر 2022، كشفت الدولة عن خطة صناعية طموحة تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للسيارات الكهربائية في غضون عامين.
وبموجب الخطة، من المقرر أن يصل إنتاج السيارات الكهربائية في البلاد إلى 100000 وحدة سنويًا في فترة تتراوح من عامين إلى ثلاثة أعوام، أي ضعف مدخلات الإنتاج الحالية.
والهدف الإنتاجي الطموح في المستقبل قابل للتحقيق في ظل الإمكانات الصناعية الحالية دون مراعاة إمكانية جذب الاستثمار الأجنبي في المستقبل.
كما أن طموح المغرب في الظهور كمركز لإنتاج السيارات الكهربائية يعززه قدرة البلاد الكبيرة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتشير الدراسات بشكل متزايد إلى إمكانات الدولة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، ويعتبر الهيدروجين الأخضر حاليًا أفضل بديل أخضر للزيت، مع انتقال العالم إلى اقتصاد أكثر اخضرارًا، من المتوقع أن ينمو الطلب على الهيدروجين الأخضر بمعدل أسي.
وأشار تقرير صدر في يناير عن المحافظين الأوروبيين إلى أن أوروبا تخطط بالفعل لميزانيات استثمارية كبيرة في الهيدروجين الأخضر والألواح الشمسية في المغرب ومصر وجنوب إفريقيا.
ووفقًا للتقرير، يقدر بنك الاستثمار الأوروبي قيمة طاقة إنتاج الهيدروجين الأخضر في إفريقيا باستثمارات تبلغ 1 تريليون يورو.
ومن المتوقع أن تصل القارة إلى طاقة إنتاجية سنوية للهيدروجين الأخضر تبلغ 50 مليون طن بحلول عام 2035 بسعر تنافسي للغاية يصل إلى دولارين للكيلوغرام أو أقل.