رسائل عاجلة لإدارة الحوار الوطني.. إن أردتم الإصلاح
كلما زادت مساحة النقاشات الدائرة في الحوار الوطني، وتوسعت الآراء حول إشكاليات متجذرة تواجه المجتمع المصري وتؤرق المواطن الذي يعيش فيه كلما اتسع معها الحلم وزاد الأمل في رسم خارطة طريق نحو غد أفضل.
العشم الزائد في إنجاز الحلول وحسم الملفات العالقة والمشاركة المجتمعية الجيدة في مجملها جعلني طامعا في وضع عدة إشكاليات وتعقيدات مركبة ومتراكمه يواجهها المواطن، منذ زمن وتكدر حياته على أجندة القائمين على الحوار الوطني بعد انطلاقه منذ أيام.
نحو أمل في حلحلة أزمات ووضع خارطة طريق توافقية لجمهورية تحلم بالاستقرار والعدالة انطلق قطار الحوار الوطني حاملا ممثلين من كافة الأطياف والأصناف السياسية.. وعبر نقاشات حادة وحوارات جادة بدأت القوى في التعبير عن أرائها ورؤيتها بكل حرية وديمقراطية.. وأنا أرى في الاختلاف ظاهرة صحية وفي التعبير عنه تجسيدا للديمقراطية وفي التوافق المختلف والاختلاف المتفق عليه يكمن الهدف وتتجلى القيمة وتظهر النوايا الجادة للإصلاح.
وفي محاور الحوار الوطني الشاملة وبرامجه الإصلاحية بدت الحاجة عاجلة لتفعيل آليات والخروج بتوصيات تصل للمواطن في صورة خطوات تنفيذية، تسري في أوصاله وتلحق ما ألم به من إشكاليات تراكمت عليه إما اقتصادية واجتماعية أو تشريعية وسياسية.
وأنا أرى في كافة محاور الحوار الوطني المعلنة إلمامًا وشمولية بمشكلات المواطن وتحدياته وصعوباته، واقترح على القائمين عليه إدراج نقاشات حول ما لمسته من خلال عملي الصحفي من أمور سببت مشكلات تأصلت عبر سنوات طويلة في جسد هذا الوطن، وباتت صداعا في رأس المواطن وأجهزة الدولة أذكر منها وأدرجها في صورة مقترحات عبارة عن أسئلة ترجوا من المتحاورين والقائمين على الحوار إجابة وبحثا عن حلول لها علها تنفع الناس فيما اجتمعتم لأجله:
لماذا يتحمل الطالب المتفوق وذر غيره من أقاربه في الدرجات الرابعة والثالثة، في حال طلب التحريات عنه من الأقارب خاصة في العائلات الكبرى التي يتعدى عدد أفرادها مئات الأشخاص؟
لماذا لا يتم تفعيل لجنة رقابية داخل كل هيئة ومصلحة خدمية وجماهيرية هدفها مراقبة الموظفين وأدائهم وتعامل بعضهم المزدوج خاصة في المحليات؟
كيف يتم تفعيل مبدأ المساواة في العقاب مع مرتكبي نفس الأخطاء في الجهات والهيئات كافة، وليس على حسب النسب وصلة القرابة؟
البطالة.. المسابقات التي يتم الإعلان عنها ولا يتم تنفيذها.
مسابقات الشركات الخاصة "شركات الاستعانة" وتفشي الواسطة والعلاقات فيها.
الصحة.. تغول القطاع الخاص الصحي على حساب المستشفيات العامة والحكومية والخدمات فيها، وعدم وجود مراقبة حاسمه وجادة على الأسعار في القطاعات الخاصة.
زيادة عدد المنشآت والشركات غير المرخصة في مجال الأدوية وكيف عملت لسنوات دون تراخيص، مما أهلك صحة المواطن .
التموين وأزمات إدارة الملف التمويني والدعم الذي لا يصل إلى مستحقيه بشكل جاد، ومشكلات المخابز وفساد ذمم بعض الموظفين في المراقبة وعدم الردع بشكل كافي لمحتكري السلع وخاصة التموينية.
تعديل قوانين الأسواق والاحتكار والردع المناسب لمرحلة صعبة على المواطن.
زيادة أسعار الوحدات السكنية أضعاف الأضعاف وعجز الشباب عن الشراء رغم الطفرة الهائلة في البناء.
كيف استفاد أصحاب شركات السمسرة والوسطاء من طفرة البناء على حساب الشباب والمحتاجين الأصليين للسكن
هذه رسائلي ورؤيتي ومنكم الإجابة ولكم الشكر ولوطننا الحبيب التقدم والرفعة.