دراسة: التنظيف الجاف يزيد من مخاطر الإصابة بمرض باركنسون
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أن التنظيف الجاف والتعرض المطول لمادة كيميائية شائعة الاستخدام كعامل تنظيف، لا سيما في ملابس التنظيف الجاف وإزالة الشحوم من المعادن، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 70%، وفقًا لما نشر بصحيفة تايمز ناو.
المواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف الجاف تصيب بـ باركنسون
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة إلى أن ثلاثي كلورو إيثيلين، هو مادة كيميائية سائلة تبقى في الهواء والماء والتربة لعقود، وأثبتت نتائج الدراسات السابقة أن هذه المادة ترتبط بخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، لكن في الدراسة الجديدة نُشرت أظهرت ارتباطها بمرض باركنسون.
وتم استخدام مادة ثلاثي كلورو إيثيلين، للأغراض الصناعية والتجارية لما يقرب من 100 عام، وكان يستخدم كمخدر جراحي حتى تم حظره في عام 1977، ولكن يتم استخدامه الآن بشكل أساسي لتقليل الأجزاء المعدنية الصناعية، يستلزم ذلك التسخين في خزانات إزالة الشحوم لتكوين بخار يعمل على إذابة الشحوم، ولكنه أيضًا يطلق المادة الكيميائية في الغلاف الجوي، وبمجرد الدخول إلى التربة أو المياه الجوفية، يمكن أن يستمر لعقود.
وقارن باحثون من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو ومركز سان فرانسيسكو فيرجينيا الطبي، تشخيصات مرض باركنسون في ما يقرب من 160.000 من قدامى المحاربين في البحرية، ووجدوا أنه تم تشخيص 430 من قدامى المحاربين بمرض باركنسون، وأن مخاطرهم كانت أعلى بنسبة 70% من أولئك الذين لم يتعرضوا.
وقال المؤلف الأول للدراسة، تعد ثلاثي كلورو إيثيلين مادة كيميائية شائعة الاستخدام في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، وزاد إنتاجها على مدى السنوات العديدة الماضية، بالإضافة إلى أنها متاحة على نطاق واسع عبر الإنترنت، ولسوء الحظ لا توجد طريقة سهلة لمعرفة ما إذا كنت قد تعرضت لها أم لا.
