البطل المدخن في الدراما المصرية وأفلام الأكشن العالمية
أعتقد أن محاولة توظيف مشاهد التدخين للبطل داخل مشاهد الدراما سواء في المسلسلات أو الأفلام السينمائية المصرية هي محاولات بائسة لا فائدة منها خاصة أن كثيرا من المراهقين يقتدون بمثل هذه المشاهد السلبية وبعضهم يذهب للتدخين اقتداء بالبطل في مثل هذه النوعية للأفلام أو المسلسلات.. بينما أرى أن هناك مثالا جيدا يجب اتخاذه قدوة وهو البطل العالمي جاكي شان والذي يقتدي به الكثير من الشباب حول العالم في أفلامه لممارسة الرياضة.
وتعاني السينما المصرية من نقص كبير لمثل هذه الأفلام التي يقوم بها أبطال رياضيون وقد كان هناك الفنان يوسف منصور الذي ظهر في عدد من الأفلام كبطل رياضي في التسعينيات ومن أفلامه الرجل الشرس والبلدوزر وقبضة الهلالي، الذي ظهر فيه يمارس رياضة الكونغوفو بينما قام بمثل هذه النوعية من الأفلام أيضا الشحات مبروك لكن مثل هذه النوعية لم يقتنع بها الكثير من الشباب؛ نظرا لضعف الإنتاج والحبكة الدرامية وضعف مستوى الأداء الرياضي لكثير من هؤلاء الأبطال في هذه النوعية من الأفلام.
ظهر بعد ذلك بعض الممثلين مثل الفنان أحمد السقا وغيره من ذات الجيل الذي بدأ مؤخرا في القيام ببعض حركات الأكشن بعد القيام بتمرينات لدى بعض مدربي الحركة ورياضات الدفاع عن النفس، لكن مثل هذه الحركات في الغالب غير منظمة وغير احترافية ولا ترقى إلى ما يمكن أن نطلق عليه رياضة بعينها، كما لا ترقى إلى الأفلام العالمية مثل أفلام جاكي شان وجيت لي وهما من أبطال أفلام الحركة العالميين الذين اجتهدوا كثيرا في ممارسة الرياضة وقدموا قدوة لكثير من الشباب حول العالم كنموذج رياضي بعيدا عن مشاهد البطل المدخن الذي تقوم الدراما المصرية بها من خلال توظيف وحشر مشاهد التدخين ضمن أعمال الدراما المصرية.
ووفق دراسة حديثة فقد بلغ إجمالي مدة التدخين في المسلسلات المصرية في شهر رمضان 2022 إلى نحو 5.11 ساعات ظهرت في 600 مشهد، والمسلسلات العربية إلى 8.4 ساعة ظهرت في أكثر من 300 مشهد.
أخيرا أرى أنه يمكن الاستعانة بأبطال رياضيين يمتلكون الموهبة مثل الممارسين لرياضة التايكوندو على سبيل المثال للقيام بمثل هذه النوعية من أفلام الحركة في وأعتقد أنهم سيكونون قدوة ومثالا لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة والأخلاق الرياضية.
