عشقه منذ الطفولة وشهد معه على أفراحه وأحزانه.. حكايات المسرح في حياة الزعيم عادل إمام
يحتفل اليوم 17 مايو الزعيم عادل إمام، بعيد ميلاده الـ 83، وكذلك يحتفل جمهوره العريض بوجود قامة فنية مثله حفرت اسمها في تاريخ الفن بجميع أنواعه، وعلى رأسهم الفن المسرحي، فكثيرا ما سهرنا على مسرحية شاهد مشافش حاجة، ونزلت دموعنا ضحكًا مع بهجت الأباصيري في مدرسة المشاغبين، ودائما ما نرى نحن الجمهور، الصورة الخارجية لهذه المسرحيات، ولا نعلم من كواليسها شيئا.
برغم أن كواليس المسرح تعد أكثر تفاصيلا من تلك المشاهد والفصول التي نشاهدها، وروى الزعيم أكثر من مرة، مواقف عديدة حدثت له على المسرح وبسبب المسرح، معربا عن حبه الشديد له، وشعوره عندما يكون بين يدي الجماهير.
لذلك نستعرض في هذا السطور التالية، كلمات عادل إمام عن المسرح، الذي كان متعلقا به كثيرا في بداياته، بالإضافة إلى أبرز المواقف الشخصية التي حدثت له بسبب مسرحياته.
كلمات عادل إمام في حب المسرح
وتحدث عادل إمام في حوار سابق ونادر له، عن حبه للمسرح، مشيرًا إلى أنه يكمن به صعوبة كبيرة بالرغم من حبه هذا له، وقال: دايما بقول إن لو الواحد بيحب المهنة بتاعته، هي كمان هتحبه، وأنا بحب التمثيل جدًا ومش بشتغل حاجة غيره، وأنا المفروض مهندس زراعي، بس مشتغلتش ولا مرة بشهادتي، واتخرجت من كلية الزراعة ممثل مش مهندس، وبحب المسرح لأن بيبقى في معاد بيني وبين حوالي 2000 شخص، فـ ده بيكون ممتع.
وتابع: شغل المسرح متعب أكيد، وأنا أصلا مريض بحالة عصبية في معدتي، والمسرح مفيهوش حاجة اسمها إجازة عرضية أو مرضية، مفيش غير إن الممثل يموت ده بس اللي يخليك متحضرش، وسمعت بعض النقاد بيقولوا إن عادل إمام ميقدرش يشيل رواية لوحده ويبقى هو بطل المسرحية، بس أهو عملت شاهد مشافش حاجة، وأصلا مش هدفي طول الوقت هو البطولة المطلقة، لأ أنا ممكن عادي أشتغل مسرحيات مع أبطال تانيين زي ما عملت مدرسة المشاغبين كنا كتير فيها.
موقف غريب جمع بين عادل إمام والسادات
وروى عادل إمام، موقفا قديما أخافه يوما ما، بسبب مسرحية قصة الحي الغربي الذي قدمها، وظن أنها أغضبت رئيس مصر الأسبق، محمد أنور السادات، وقال في حوار سابق: مرة كنت بعمل دوبلاج لفيلم ولقيت مراتي بتقولي الرئاسة بتتكلم، كان فترة الرئيس أنور السادات، وأيامها كانوا بيقولوا في حريات في المسرح واتكلموا عن أي حاجة، فـ إحنا عملنا نفسنا مصدقين ده، وكنت بعمل وقتها مسرحية قصة الحي الغربي وكنا واخدين راحتنا وبنشتم وكله.
وأردف: فـ مراتي فجأة قالتلي ناس من الرئاسة بيسألوا عليك، اتخضيت وروحت البيت، لقيت تليفون من الرئاسة وبيقولولي إنهم جايين البيت، ولما وصلوا، لقيت حد طالعلي البيت وبيديني كلب صغير، بيقولي ده هدية من الرئيس السادات، وبرغم إن نوع الكلب ده كان صعب تربيته جدا، إلا إننا كنا بنحترمه جدا عشان هدية الرئيس، وصحابي كانوا بيخافوا يتكلموا قصاده، عشان حاسين إنه من المخابرات، والكلب في الآخر عض واحد من الجيران، واتسرق فـ ارتحت من مسؤوليته.
معرفة عادل إمام خبر وفاة والده قبل صعوده المسرح
ولأن المسرح شهد العديد من الذكريات السعيدة للزعيم، كان منطقيا أن يشهد أيضا ذكرياته الحزينة، حيث روى عادل إمام، معرفته لخبر وفاة والده، قبل صعوده المسرح في لبنان، وقال في حوار سابق: أبويا اتوفى وأنا في لبنان بعمل مسرحية، وآخر يوم عرض ليا، جالي خبر وفاة والدي، دخلت عليّ مراتي قالتلي البقاء لله بابا تعيش أنت.
وأضاف عادل إمام: أنا قدام الصدمات بيجيلي حالة من الهدوء النفسي، سكت خالص، ومقدرش ألغي المسرح طبعا، فـ روحت وعرضت المسرحية، وبعد ما خلصت حسيت إني عايز أتكلم عن أبويا، فـ هتكلم مع مين غير مع جمهوري، فـ لما خلصت قولتلهم “اليوم مات أبي”، ووريتهم صورتي مع أبويا، ولقيت منهم اللي بيعيط واللي بيضحك، ورجعت مصر وروحت أقرأ له الفاتحة.