كل يوم قاعدين في بيتنا ويطلعوا يجيبوا في سيرتنا.. قصة أغنية لـ وردة الجزائرية أثارت غضب العندليب
تحل اليوم الأربعاء الموافق 17 مايو ذكرى وفاة الفنانة وردة الجزائرية، صاحبة الطلة المختلفة والصوت المميز التي سحرت الجمهور به، حيث عاشت تسعى بطموحها وعشقها للفن إلى أن وصلت لما أحبت وأرادت، ولا زالت أغانيها علاجا لكل محب وغاضب من الحياة ففور سماع صوتها العذب يشعران بالسعادة.
تحدثت وردة في لقاء تلفزيوني سابق لها مع الإعلامية بسمة وهبة، عن كيفية اختيار كلمات وألحان أغاينها، حيث أشارت إلى أن حالتها النفسية يمكن التحكم في اختيارتها، قائلة: معظم الأغاني اللي نجحت كانت بسبب كده، مثلًا أغنية ولاد الحلال.. كل يوم قاعدين في بيتنا ويطلعوا ويجيبوا في سيرتنا، كنت أيامها أنا مقموصة جدًا من النميمة، فعملت الأغنية دي.
وتابعت وردة: العندليب الله يرحمه جالي البيت وقالي من قلة الكلام الجميل، روحتي اختارتي النميمة، قلت له أنت جاي في بيتي بتبهدلني، أنا جزائرية بقى، قلت له طب ما أنت بتغني حلو القمر، في حد بيغني في أيامنا دي للقمر!!.
واستكملت وردة حديثها: كنت مختاراها لأني قرفانة من الناس اللي بتتكلم في ضهري مش النميمة عمومًا، لأ.. كان بسبب اللي بيتقال ورايا أنا، بيبقوا عندي وواكلين من عيشي أنا وبيتكلموا عليا، بعض الناس مش كلهم، عشان كده الأغنية اسمها ولاد الحلال.
جدير بالذكر أن المنتج والمخرج حلمي رفلة، قدم الفنانة وردة الجزائرية إلى الساحة الغنائية في مصر، من خلال أولى بطولاته السينمائية، فيلم ألمظ وعبده الحامولي، كما أُضيف لها مقطع في الأوبريت بالوطن العربي من قِبل رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر.
ذكرى وفاة وردة
اعتزلت وردة الجزائرية الغناء سنوات طويلة بعد زواجها، حتى طلبها رئيس الجزائر لتغني في عيد الاستقلال الـ 10 لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فقرر زوجها جمال قصيري الانفصال عنها، ثم عادت إلى القاهرة وبدأت مسيرتها من جديد وتزوجت من الموسيقار بليغ حمدي، وبدأت معه رحلة غنائية استمرت طويلًا حتى بعد طلاقهما.
وتوفيت وردة الجزائرية في 17 مايو 2012 عن عمر يناهذ 73، نتيجة صدمة قلبية ودُفنت في الجزائر، قد جاء الخبر الذي أفزع جماهير وردة، وأحزن الجميع، فكانت وردة متواضعة وراقية، ذات صوتٍ تنصت له القوب قبل الآذان من شدة جماله ورقته.