أمين الفتوى: الشيخ الباجوري رائد تبسيط التراث المظلوم في عصرنا
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشيخ إبر اهيم الباجوري، شيخ الأزهر الشريف، في القرن التاسع عشر، وهو من الباجور وتوفي سنة 1860، كان يحضر دروسه الخديوي عباس، ويعتبر رائد تبسيط التراث، في عصر كانت تكتب فيه الكتب باللغة التراثية، لافتا إلى أنه استطاع أن يقدم المعلومات الصعبة بطريقة ميسرة.
أمين الفتوى: الشيخ الباجوري شيخ الأزهر رائد تبسيط التراث المظلوم في عصرنا
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج مع الناس، اليوم الأربعاء: أهم مؤلفاته حاشية الباجوري على ابن قاسم، وهي في الفقه الشافعي وطريقة التأليف بيعبر فيه بألفاظ مختصرة تحمل معاني كبيرة، والشرح الذي يوضح فيه، وبعدها مرحلة الحاشية واللي هي شرح الشرح، وهو كتب هذا الكتاب على شرح ابن قاسم، وهذا الكتاب الجامع ويبرز الوجه الحضاري للتراث الإسلامي المظلوم من قبل البعض بسبب سوء العرض أو عرض نصوص مبتسرة ومقطوعة من سياقها، والشيخ الباجوري، ألف في علوم كثيرة منها الفقه والحديث وغيرها، وهذه خطوة لتقريب التراث.
وخلال الحلقة، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزكاة فرضت على المسلمين لجبر خاطر الفقير، وكذلك لترويض نفوس الأغنياء على التخلي وعدم التكالب على الدنيا، لافتا إلى أن الزكاة تخلق نوعا من التوازن في المجتمع.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: الزكاة تنقل الناس من شريحة الفقر إلى الوصول إلى الكفاية، وهذا أيضا نوع من أنواع محاربة الجريمة في المجتمع، الفقر بيخلي الناس ترتكب الجريمة لما مايلاقيش قوت يومه تلاقيه يسرق أو يقتل، وهذا ما حدث في عام الرمادة لما سيدنا عمر بن الخطاب وقف حد السرقة لأن الناس مش لاقيه حاجة تشتغل فيها أو تتكسب منها، فلازم الغني يساعد الفقير على الكفاية ويترك حبه الشديد للمال ويساعد به ليخلق توازنا في المجتمع.
