حسام زكي: العقوبات على سوريا تعقد أي فرص لإعادة الإعمار.. وقانون قيصر يستحق البحث مع أمريكا
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن المشاورات العربية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بدأت في مدينة جدة السعودي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى ذات اهتمام بالملف السوري ممثلة في العراق ومصر والأردن، جرى استئنافها مرة أخرى في العاصمة الأردنية عمان على مستوى خبراء ووزاراء الخارجية، صدر عنها ما عرف ببيان عمان بحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وتوقيعه على بيان عمان.
السفير حسام زكي يوضح خطوات عودة سوريا للجامعة العربية
وأضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أنه عقب صدور بيان عمان جرى عرض ما توصلت إليه الاجتماعات على مجلس وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في السابع من مايو الجاري، قبل أن يتم التوافق على استئناف سوريا لمشاركتها في جامعة الدول العربية بقرار من وزرا الخارجية، وذلك خلال لقاء له بقناة العربية الحدث على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية غدًا الجمعة.
وأعرب السفير حسام زكي عن أمله أن يمثل استئناف مشاركة سوريا بالجامعة العربية عودة للتأثير العربي بحل الأزمة السورية، منوهًا إلى أن إيجاد حلول لقضايا اللاجئين والمخدرات والإرهاب ساهمت بقرار عودة سوريا.
وفيما يتعلق بعودة إعمار سوريا، أوضح زكي، أن قانون قيصر الصادر من الولايات المتحدة الأمريكية يؤثر على إمكانية المساعدة في إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن العقوبات على سوريا تعقد أي فرص حقيقة لإعادة الإعمار، وأن القانون لا يترك سوى استثناءات قليلة تحت غطاء انساني، ويهدد بعقوبات لكل الأطراف التي يمكن أن يكون لها علاقة اقتصادية أو مالية مع كيانات في داخل سوريا، مؤكدًا على أن قانون قيصر يستحق أن يبحث بشكل مستقل مع الجانب الأمريكي، مشددًا على ضرورة الحذر لتجنب الوقوع أسفل مقصلة العقوبات المقررة حسب قانون قيصر.
وفي حديثه عن التسوية السياسية السورية عقب عودتها إلى مقعدها الدائم بجامعة الدول العربية، أكد أن التسوية السياسية تخضع لتفاهم السوريين وبعضهم البعض، وأن الجامعة دورها المساهمة حال تعذر التفاهم فيما بينهم وطلب منها ذلك.
