للمتابعة الصحية الدورية.. البابا تواضروس يصل إلى النمسا بعد انتهاء جولته الرعوية بإيطاليا
وصل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الأربعاء، إلى العاصمة النمساوية ڤيينا قادمًا من إيطاليا، بعد انتهاء زيارته للڤاتيكان وإيطاليا والتي استغرقت تسعة أيام.
كان في استقبال قداسته في مطار ڤيينا، السفير المصري هناك السفير محمد الملا والقنصل العام محمد البحيري، ونيافة الأنبا جابريل أسقف النمسا، وكذلك صاحبا النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا أنيانوس أسقف بني مزار المتواجدين في النمسا حاليًا.
ومن المقرر أن يجري قداسة البابا المتابعة الصحية الدورية الخاصة بقداسته، حيث أن لقداسته ملف صحي بإحدى مستشفيات النمسا منذ 15 سنة، يجري من خلاله المتابعات الدورية الروتينية.
مجمع كهنة إيبارشية ميلانو
على جانب آخر، عقد قداسة البابا تواضروس الثاني لقاءً أمس الأربعاء مع مجمع كهنة إيبارشية ميلانو بحضور أسقفهم نيافة الأنبا أنطونيو ونيافة الأنبا لوقا أسقف جنوب فرنسا والقطاع الفرنسي من سويسرا، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا.
سبق هذا اللقاء القداس الإلهي الذي صلّاه قداسة البابا بمشاركة مجمع الكهنة وزوجاتهم.
وفي كلمته خلال اللقاء حدثهم قداسته عن موضوع الفرح بمناسبة فترة الخمسين المقدسة، حيث أشار إلى أن أهم ما في القيامة، هو روح التجديد الذي ساد نتيجة لها، حتى أن الآباء الرسل كتبوا إنجيلهم ورسائلهم في ضوء القيامة.
وأضاف: التلاميذ عاشوا مع المسيح ونقلوا للآخرين هذه الروح. ونستطيع وضعها من خلال ثلاث نقاط رئيسية:
1- الفرح: "فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ" (يوحنا 20: 20) وتسائل: هل أنت في خدمتك فرحان، أم أنها مجرد روتين؟!. والفرح عندما يكون من القلب يشعر به الجميع، فإحساسنا بالقيامة ينعكس على خدمتنا، كلماتنا حياتنا معاملتنا، والفرح يأتي من خلال الشكر "اشكروا كل حين" والصلاة "صلوا كل حين" حتى نصل إلى "افرحوا كل حين"، قال أحد الآباء "لماذا تجاهدون وأنتم عابسون الوجه".
يجب أن نزرع الفرح في القلوب حتى عند مواجهه المشكلات نقابلها وعندنا فرح أن هناك أمل فى الرد.
2- روح مساندة الضعفاء:
المسيح سند توما في ضعفه وأثبت له قيامته"، وقال له: "لاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا" (يوحنا 20: 27) ويصرخ توما ربى والهى وبهذا يصير أول من يعلن إيمانه من التلاميذ. الإنسان ضعيف ومهارة الكنيسة أنها تسند وتقوي مثلما فعل المسيح مع زكا، نيقوديموس، السامرية... إلخ. ومهما كان الإنسان في منصب لكنه ضعيف ويحتاج إلى قوة.
3- روح تشجيع لصغار النفوس:
صغار النفوس مثل الأطفال الذين يحتاجون إلى تشجيع، والكبار أيضًا، مثال لذلك مريم المجدلية، التي كانت وقعت في تعب اليأس بسبب موت المسيح،و لم تكن تتوقع أن يظهر لها المسيح قائمًا، بل ويكلفها بمهمه الكرازة بالقيامة للتلاميذ.
واختتم: ربنا يحفظ الآباء وأسرهم ودائمًا فرحانين، وقدم قداسته بعض الهدايا للآباء الكهنة وأسرهم والتقطوا مع قداسته الصور التذكارية.