حياتك حصاد لأفكارك

هدفك في الحياة أنك تجد هدفك في الحياة.. من هذا المنطلق أقول إنه لا أحد منا يخلو من موهبة، فقد تكون موهبتك فريدة من نوعها أو قد تكون شبيهة بموهبة شخص آخر، لكن ما أريد أن أخبرك به أنك قادر على جعل موهبتك فريدة من نوعها طالما أنك تستثمرها.

عندما تستثمر مواهبك على النحو الأمثل، وعندما تنثر بذورك الطيبة في تربة الحياة الخصبة؛ فإن فيضًا من العطايا والفرص التي ستزهر وتطرح ثمارها الجميلة قادمة إليك لا محالة.. أنت فقط من يستطيع أن يجعل حياته مليئة بالخير والفرص العظيمة، أو أن تجعلها كالصحراء الجرداء التي لا نهاية فيها إلا الهلاك.. ولذلك فإن كل إنسان منا في مقدوره أن يغير حياته إذا استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية.

فكلما نزعت عن نفسك الأفكار القديمة وملأت عقلك بالأفكار الخلاقة التي تزيد من قدراتك وطاقاتك فأنت بذلك تعمل على خلق حياة جديدة لنفسك مليئة بالحب والصلاح.. فأنت في استطاعتك أن تفكر فيما يؤدي إلى فشلك وشقائك أو فيما يؤدي إلى نجاحك وسعادتك، فقديما قالوا: حياة المرء هي ما تصوغها أفكاره.

وعليك أن تذكر نفسك دائما أن الله –سبحانه- قد خلق كل واحد منا لهدف معين، ومن أجل تحقيق غاية ما، ووظيفتنا الوحيدة هو أن نحاول ونحاول في تحقيق ذلك.. واعلم أيضا أن الطريق إلى النجاح مليء بالصعوبات والعراقيل ولكن الأهم هو الوصول إليه مهما واجهننا من صعوبات ومهما تلقينا من كلمات، فمعظمنا بل جميعنا تعرض إلى بعض الكلمات السخيفة والمحبطة سواء أكان في الجامعة أو المدرسة أو حتى في الشارع، لكن الإنسان الناجح هو الذي لا يدعها تعترض طريقه، بل يجعلها تدفعه نحو مزيد من التقدم والنجاح.

لم يصل الكثير من الناجحين إلى بغيتهم إلا بعد أن تذوقوا مرارة الألم والصعوبات.. الفرق بين الناجح وغيره هو أن الناجح تحمل مرارة الألم وأكمل مسيرته وجنى ثمار ما زرعه من الصبر، في المقابل استسلم غيره لليأس والإحباط.

أخيرا.. لا تسمح لأيام حياتك أن تمر هباء، استثمر طاقاتك على النحو الذي يرضي ضميرك، وانظر أين أنت وإلى أين تريد أن تصل.