أمير قطر يغادر جدة قبل انتهاء القمة العربية الـ 32
أعلن الديوان الأميري القطري، مغادرة الشيخ تميم بن حمد مدينة جدة، وذلك قبل انتهاء الجلسة العلنية للقمة العربية الـ 32، التي عقدت بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الديوان الأميري في بيانه، إن الشيخ تميم بن حمد، غادر مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بعد ترؤس وفد الدولة المشارك في أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
أمير قطر يغادر جدة
وبعث الأمير القطري برقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، أعرب فيها عن بالغ شكره وتقديره لهما على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين قوبل بهما والوفد المرافق أثناء مشاركته في أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، متمنيا أن تسهم نتائجها في تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير الشعوب العربية.
وجاءت مشاركة الأمير القطر في القمة العربية بدورتها العادية الثانية والثلاثين برئاسة المملكة العربية السعودية، تزامنا مع أول مشاركة للرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة منذ عام 2010، في ظل قطع العلاقات بين الدوحة ودمشق على خلفية الأزمة السورية منذ عام 2011.
كلمة الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية بجدة
من جانبه، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن هناك فرصة تاريخية لإعادة ترتيب الوضع العربي، وإن الأخطار لم تعد محدقة بل محققة، ويجب البحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا كي لا نغرق وتغرق الأجبال المقبلة في معالجة النتائج لا الأسباب، مشيرًا إلى وجود وضع دولي متأزم نتيجة هيمنة الغرب.
وأضاف الأسد في كلمته بالقمة العربية في جدة، اليوم الجمعة، والتي يحضرها لأول مرة منذ عودة مقعد دمشق للجامعة بعد غياب 12 عامًا، أن هناك فرصة تاريخية لمعالجة الأوضاع العربية دون تدخل أجنبي، مشيرًا إلى أنه ليكون العالم جديدا اليوم يجب أن يكون العرب جزءًا فاعلا فيه، كما أنها فرصة للثقافة العربية في مواجهة الثقافة الغربية.
وأشار إلى الجرائم الإسرائيلية والتهديدات الإخوانية العثمانية الجديدة، موضحًا أن الجامعة العربية هي المنصة لمناقشة القضايا المختلفة، مؤكدًا الحاجة لتطوير الجامعة لتتماشى مع العصر، كما أن العمل العربي المشترك بحاجة لرؤية وسياسية موحدة لتتحول إلى آلية تنفيذية.