شاعر عصي على الموت.. مظفر النواب هرب من الإعدام ورفع شعار التمرد والرفض
نستطيع أن نقول إن الشاعر الكبير مظفر النواب الذي تحل اليوم ذكرى وفاته، هو شاعر عصي على الموت منذ بداياته الأولى، حيث يلاحقه التعذيب والتنكيل به بسبب مواقفه السياسية وأشعاره النارية ضد النظام في بلاده حتى أنه حكم عليه بالإعدام لكنه استطاع الهروب، حتى تم العفو عن المسجونين السياسيين، ليعيش بعد ذلك حتى قارب التسعين عاما وتبقى أشعاره من بعده تحيي ذكراه.
ذكرى وفاة الشاعر الكبير مظفر النواب
والشاعر مظفر النواب رحل عن دنيا الناس في مثل هذا اليوم 20 مايو 2022 ولد في بغداد عام في 1934 لعائلة ارستقراطية، انصبت أغراضه الشعرية على المعارضة السياسية للأوضاع في بلاده والأوضاع العربية عموما، خاصة أنه كان ينتمي إلى الحزب الشيوعي، ما جعله يتعرّض للملاحقة والسجن في العراق.
بعد الثورة العراقية عام 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي، عين مفتشًا في وزارة التربية والتعليم. في عام 1963، اضطر لمغادرة العراق إلى إيران المجاورة بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم.
تم اعتقال مظفر النواب من قبل النظام الإيراني وتمت إعادته قسرًا إلى الحكومة العراقية وأصدرت محكمة عراقية حكمًا بالإعدام بحقه بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد.
استطاع مظفر النواب الهروب من السجن من خلال حفر نفق وتخفى وسط الفلاحين والبسطاء، وانضم إلى فصيل شيوعي سعى إلى قلب نظام الحكم.
وفي عام 1969 صدر بيان العفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم مرة ثانية فشغل منصب مدرس في إحدى المدارس، غادر مظفر بعد ذلك إلى بيروت، ثم انتقل بين العديد من الدول منها سوريا ومصر وإريتريا وليبيا.
من أشهر قصائد مظفر النواب ذات الشهرة والتأثير: القدس عروس عروبتنا، جسر المباهج القديمة، براءة الأم، الاتهام، براءة الأخت.، قمم قمم، وغيرها الكثير من القصائد.