رب ملكي ووطني.. تعرف على أهمية المعبود رع في مصر القديمة
استمرت أهمية المعبود رع، كرب ملكي ووطني، بعد عصر الدولة القديمة، إذ أن الملكية كانت تعتبر هبة من رع، ومدعومة من رع، وكانت فترات القلاقل والاضطرابات السياسية تفسر بأن الملكية تحكم بدون رع، أو أن رع يدير وجهه وبعد موت الملك، فإنه يلحق برع في قارب الشمس، ويشارك في الحياة الربانية.
وفي العالم الآخر يصبح الملك خادمًا للرب رع، وربما ينظر إليه أيضًا بأنه رع نفسه؛ أو أنه ذلك الذي يعتمد عليه رع، في تجدده، وأصبحت الرغبة في اللحاق بمركب الشمس بعد الموت والمشاركة في التجدد الإلهي، تدريجيًا، أمنية المصري العادي أيضًا؛ ذلك لأن الوصول إلى قارب الشمس كان يعني الحياة والتنفس في العالم الآخر.
أهمية المعبود رع
ويصل الأمر بالمتوفى إلى التهديد بحجب القرابين والتنفس من رب الشمس نفسه، إذ هو امتنع عن تقديم الهبات المطلوبة، وعلى الرغم من أن رع كان ملك العالم الآخر، فلقد كان يعتقد بأنه يعتمد أيضًا على المتوفى الذي يساعده في النصرة على الأعداء، وكان شروق الشمس يصور أسطوريًا بمولد رب الشمس الطفل من الربة نوت، أو من ربة أم أخرى؛ أو بظهوره في شكل خبري من مياه نون البدائية.
وكان قردة البابون تبتهج لظهوره يوميًا في الأفق الشرقي، ويعقب ذلك شروع رع في بدء رحلته عبر السماء؛ مدعما من جانب مختلف القوى الإلهية، وفي المساء يتخذ رع هيئة رجل عجوز، في شكل آتوم؛ فتعود نوت أو نون إلى ابتلاعه، وارتبط غروبه في الغرب بالموت، وكان يفهم في ذات الوقت كطور انتقالي؛ إلى بداية جديدة، وكان رع يتنقل أثناء الليل، في عالم الأموات؛ لكي يولد في الشرق ثانية، صباح اليوم التالي.