جحود الأبناء.. قصة مُسن تخلى عنه أولاده: عشت حياة كلها شقاء من أجلهم ولما مّرضت تركوني وحيدًا
حياة شاقة ومعاناة من المرض يعيشها مُسن يُدعى «سمير عبد العاطي»، يقيم في مركز ببا بمحافظة بني سويف، بعد سنوات طويلة من العطاء والكفاح، من أجل اسعاد أولاده الذين تخلوا عنه بعدما أصبح قعيدًا، لا يقدر على العمل، ويعيش بين جدران منزله وحيدًا، وينتظر قدوم أحدهم للسؤال عنه أو مساعدته في نقله إلى الطبيب.
مُسن يروي قصة جحود أولاده عليه
وروى عم سمير البالغ من العمر 63عامًا، قصة جحود أولاده عليه، في بث مباشر قدمه معه "القاهرة 24" داخل منزله، قائلًا: رزقني الله من زوجتي بـ 6 أبناء منهم 3 أناث عشت حياتي ليهم ماكنتش بنام الليل من أجلهم، حتى ضاع شبابي وعمري في الغربة، منوهًا أنه عمل في مهن كثيرة مثل كهربائي وكمثري على سيارات الأجرة، وهو في سن الـ 16 عامًا، حتى أستقر به الحال في مهنة حداد مسلح، والتي تعلمها من نجل عمه في وقت قصير.
واستكمل عم سمير، أستطعت من خلال عملي على مدار سنوات في مجال المقاولات بمهنة الحدادة المسلحة، أن اعلمهم جميعًا، حتى حصل البنات على مؤهلات علمية عليا، بينما لم يكمل الذكور تعليمهم بسبب رفضهم له، مشيرًا إلى أنه حاول إقناعهم بفائدة التعليم كأي أب لكنهم لم يستجيبوا وفضلوا تعِّلُم صنعة الحدادة المسلحة.
وتابع والدموع تنهمر من عيناه، وقفت بجانبهم حتى تزوجوا وقمت بشراء منزل لكل منهما، وبعد كل ذلك ابتعدوا وتركوني وحيدًا لا يأتون لزيارتي حتى أو السؤال عني في مرضي، إلا أحدهم يدعى عبدالعاطي فهو من ينضر إلي ويسأل عني، ملتمسًا العذر للبنات بسبب بعد المسافة بينهم وبينه وأنهم مرتبطون بأزواجهم وأطفالهم.
ولفت الحاج سمير إلى أن جحود أولاده عليه تسبب في مروره بحالة نفسية سيئة أصيب على إثرها بجلطة في القدم المنى وتلاها بعد فترة جلطة في القدم اليسرى، وأن أخوته المقيمن في القاهرة هم من أتوا إليه فور علمهم بما أصابه وعرضوه على الأطباء ووقفوا بجانبه كثيرًا ومعهم نجله عبد العاطي.
وأوضح أنه يتقاضى معاش شهري 1800 جنيه، ويحتاج إلى علاج يومي «حقن» لقدميه تكلفة الواحدة 50 جنيهًا، وأنه يتقاسم الجراعات على أيام متقطعة بسبب عدم قدرته على توفيره بشكل يومي، وباقي أيام الشهر لن يستطيع أخذ العلاج بسبب نفاذ نقوده قبل منتصف الشهر رغم حاجته إليه.