مستشار المفتي السابق يحسم الجدل حول حكم اشتراك اثنين في التضحية بشاة أو سُبع بقرة
رد الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق، على سؤال ورد له نصه: نظرًا للغلاء هذه الأيام، هل يجوز أن أشترك أنا وصديقي في التضحية بشاة أو سُبع بقرة؟.
مستشار المفتي السابق يحسم الجدل حزل حكم اشتراك اثنين في التضحية بشاة أو سُبع بقرة
وقال مستشار المفتي السابق عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أولا: جمهور الفقهاء على أن التضحية سُنَّة مؤكدة خلافًا للسادة الحنفية الذين قالوا بوجوبها.
وأضاف مستشار المفتي السابق: ثانيًا: على المذهبين السابقين فلا يُكَلَّف بها سُنَّةً أو وجوبًا إلا القادرُ عليها الواجدُ لثمنها؛ لقول الله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)، البقرة: 286.
وأوضح مستشار المفتي السابق: ثالثًا: ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، إلى أن النفس الواحدة من الإبل أو البقر والجاموس تُجزئ عن سبعة أفراد ومن يعولونهم، والشاة من الماعز أو الضأن تكفي عن نفسٍ واحدة ومن تعوله.
وواصل: وذهب المالكية إلى أن الاشتراك في اللحم أو الثمن لا يجزئ، لا في الشاة ولا في البدنة ولا في البقرة، إلا إذا كانت مملوكة لواحد يضحي بها عن نفسه وأبويه الفقراء وأبنائه الصغار، أو يشرك معه غيره في الثواب؛ لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضى الله عنه، قَالَ: "نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ"، صحيح مسلم/ 1318، مضيفا: قال ابن هبيرة: واتفقوا على أنه تجزئ البدنة عن سبعة، وكذلك البقرة، والشاة خاصة عن واحد إلا مالكا فإنه قال: البدنة والبقرة كالشاة لا تجزئ إلا عن واحد، إلا أن يكون رب البيت يشرك فيها أهل بيته في الأجر، فإنه يجوز.
واختتم قائلا: والخلاصة: فإنه لا يجوز على المذاهب الأربعة كلها الاشتراك في التضحية بينك وبين صديقك في شاة واحدة ولا في سُبع بقرة؛ بل تجزئ الشاة الواحدة وكذلك سُبع البقرة عن الشخص الواحد ومن يَعولهم، ولا عبرة بالغلاء أو الرُّخص هنا، والله أعلم.
وكان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال: إنه يجوز اشتراك أكثر من فردين في الأضحية لو كانت خروفا، لافتا إلى أن سعر الخروف هذا العام وصل إلى مبلغ كبير؛ فالبعض ممن كانوا يضحون الأعوام الماضية لن يستطيعوا هذا العام، وبالتالي يمكن أن يشاركوا في الأضاحي ولا مانع من هذا.
أمين الفتوى: يجوز اشتراك اثنين في سبع الأضحية
وأردفت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية: السنة اللي فاتت كان واحد يقدر يشتري خروف كان سعره 3000 جنيه لكن هذا العام الأمر صعب، عادي يشترى مع اتنين تاني مفيش مشكلة، لا تحرموا أنفكسم من الأضحية، وممكن اثنين يشاركوا في سُبع عجل، وتكون نيتهم خالصة ويقولوا يا رب مش قادرين أكتر من كده، اقبل أضحيتنا.
