زهران القاسمي: تغريبة القافر تجيب على السؤال الصعب ماذا لو تحول الماء إلى أداة قتل؟
استطاعت رواية تغريبة القافر للكاتب الروائي العماني الفوز بجائزة بوكر العربية أمس الأحد، وذلك خلال حفل الإعلان عن الرواية الفائز أمس.
وقال زهران القاسمي في فيديو له بثته الصفحة الرسمية لجائزة البوكر: الماء الذي هو أساس الحياة هل يتحول في يوم من الأيام بسبب وفرته أو جفافه إلى أداة قاتلة؟
وأضاف: تدور رواية تغريبة القافر في إحدى القرى العمانية وتحاول أن تسلط الضوء على مسألة مهمة جدًّا للإنسان الذي يعيش في المناطق الصحراوية التي يتغذى أهلها وسكانها على المياه الجوفية.
وأردف قائلا: كان هناك سؤالا ملحا عندما بدأت في كتابة هذه الرواية هو ماذا لو أن هناك شخصية تستطيع أن تسمع صوت الماء في باطن الأرض؟ مضيفًا: تناقش الرواية علاقة الإنسان بالماء وإهداره والبحث عنه في وقت الشُّح.
ماذا لو تحول الماء إلى أداة قتل؟
وأضاف: نعلم أن الماء شريان الحياة وأن كل شيء وجد من الماء، لكن ماذا لو أن الماء هو أساسًا أداة قاتلة تستطيع أن تقتل كما فعل في بعض الشخصيات في رواية تغريبة القافر أنها غرقت في الماء؟
من أجواء الرواية: يهوي بالمطرقة على سجنه على غيابه على اليأس من مغادرته تلك العتمة، على شوقه الجارف إلى زوجته، على الهدير الذي يصم أذنيه ويمنعه من سماع أي شيء سواه، على العزلة التي تمتد وتمتد، على الفكرة التي لم يرغب في مواجهتها.. لم يكن يعمل أن جسد الصخرة يتداعى أمامه.. كان غائبا في غضبه متحدا مع مطرقته في هدم كل الجدران التي واجهته وهو الوحيد الغائب السجين الموجوع الجائع العَطِش.. تداعت الصخرة أمامه وانفتح الخاتم من النفق الطويل فانطلق الماء بقوة وجرف معه كل شيء.
