منافسة بين روسيا وأوكرانيا لكسب ود إفريقيا بعد الإعلان عن مبادرة سلام
تسعى أوكرانيا إلى كسب ود الدول الإفريقية في صراعها مع جارتها روسيا، من خلال جولة وزير خارجيتها ديمترو كوليبا، التي يجريها حاليًا في عدد من الدول الإفريقية تزامنًا مع المبادرة التي طرحها عدد من القادة الأفارقة بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف التوصل إلى توافق روسي أوكراني لإنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من عام.
جولة الوزير الأوكراني في الدول الإفريقية هذا الأسبوع، تهدف إلى تكثيف مساعي كييف الدبلوماسية في زمن الحرب لتحدي النفوذ الروسي في القارة الإفريقية وتعزيز الرؤية التي وضعتها أوكرانيا باعتبارها السبيل الوحيد للسلام، إذ قال في مؤتمر صحفي له برفقة نظيره المغربي ناصر بوريطة، إن أولويته الرئيسية تتمثل في إقناع الدول الإفريقية بتأييد خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام أثناء سفره إلى المغرب.
الحرب الروسية الأوكرانية
الوزير الأوكراني أوضح في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه يهدف إلى كسب التأييد للتدفق المستمر للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وتأمين فرص جديدة للأعمال التجارية الأوكرانية، مشيرًا إلى تطلع بلاده للمفاوضات مع القادة الأفارقة.
جولة الوزير الأوكراني جاءت عقب إعلان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إن كييف وموسكو اتفقتا على مناقشة خطة سلام مع الزعماء الأفارقة.
وعلى الجانب الآخر تعمل روسيا على رعاية العلاقات في إفريقيا منذ سنوات وتخطط لعقد قمة إفريقية روسية في سان بطرسبرج في يوليو المقبل، في حين أجرى وزير خارجيتها سيرجي لافروف، جولة في القارة العام الماضي وزارها مرتين على الأقل هذا العام.
في ذات السياق قالت رئاسة جنوب إفريقيا، في بيان لها، أن 6 من زعماء إفريقيا اقترحوا قبول أوكرانيا لبدء محادثات سلام مع روسيا حتى مع بقاء القوات الروسية على أراضيها في الوقت الذي يستعد فيه مسؤولون من جنوب أفريقيا لزيارة البلدين لنشر الفكرة.
وتضم المبادرة الإفريقية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهاكيندي هيشيليما من زامبيا، ورئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو، ورئيس أوغندا يويري موسيفيني.
وأشارت وكالة رويترز إلى أنه من المتوقع أن تسافر بعثة السلام الإفريقية إلى موسكو وكيف في أوائل يونيو المقبل.