دار الإفتاء توضح حكم حج الصبي ومدى الجزاء عن حج الفريضة
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: حججتُ مع والدي وأنا طفل صغير ولم أبلغ سن التكليف الشرعي، فهل حجي في تلك السن الصغيرة يُعدُّ صحيحًا؟ وهل تُسقط عني حج الفريضة؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، ما قمتَ به من الحج مع والدكَ حال صغرك؛ هو حجٌّ صحيحٌ تثاب عليه أنت ووالدك أجرًا جزيلًا، إلا أنه لا يغني عن حج الفرض؛ لأن الحج وقع عنك تطوعًا، فيجب عليك أداء حجة الفريضة بعد البلوغ إذا استطعت إليها سبيلًا.
أزهري: تصوير الحجاج أنفسهم خلال المناسك لا تجوز في هذه الحالة
على جانب آخر، علق الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، على فتاوى البعض التي تحرم على الحجاج التقاط صور لأنفسهم خلال أداء مناسك الحج من أجل الاحتفاظ بها للذكرى، وكذلك التي تقول إنه إذا أحبوا أن يرى الناس صورهم وهم محرمون فإن هذا يدخل في الرياء وهو من الشرك الأصغر.
وقال العالم الأزهري خلال حديثه لـ القاهرة 24، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الأعمال بالنيات، مضيفا: إذا التقط الحاج صورا لنفسه خلال الحج وأداء مناسك الحج على اعتبار أنها ذكرى طيبة فلا مانع، وكذلك إذا كانت لأهل بيته، لكن لا بد أن تكون تلك الصور خارجة عن الرياء والتفاخر، ناصحا بألا تكون الصور أو التصوير ملازما للحاج حتى لا يخرجه عن الخشوع.
وأضاف العالم الأزهري، أنه إذا التقط الصور من باب التفاخر والرياء فإنها لا تجوز، وكذلك إذا أخرجت الشخص المحرم عن حيز الخشوع والروحانية فإنها لا تجوز.
وأوضح العالم الأزهري: إذا كانت تلك الصور أو البث من شيخ لتعليم الناس مناسك الحج فإنها تجوز؛ لأنها من باب تعليم الناس مناسك الحج وليست للرياء أو التفاخر.