باستثمار مصري 100%.. النقل تستعد لافتتاح محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية
تستعد وزارة النقل لافتتاح محطة تحيا مصر متعددة الأغراض، التي يتم تنفيذها على رصيف رقم 55 و62 بميناء الإسكندرية، بمساهمة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وهيئة قناة السويس والشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات باستثمار مصري 100%.
وتتابع الوزارة معدلات أعمال عدد من المشروعات الجاري تنفيذها بمينائي الإسكندرية والدخيلة، ضمن خطة الدولة بتنفيذ ميناء الإسكندرية الكبير وتطوير كافة الموانئ المصرية لتحقيق الهدف الأكبر بجعل مصر مركزا عالميا من مراكز التجارة واللوجستيات؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ومن المخطط أن تعمل محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بأيادٍ عاملة مصرية بنسبة تزيد عن 95%، الذي بدوره يوفر نحو 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة، ويقوم بإدارة وتشغيل المحطة شركة عالمية متخصصة في مجال الإدارة والتشغيل وهي CMA الفرنسية، التي تملك خطوطا ملاحية، وتحتل المرتبة الثانية في مصاف شركات خطوط الملاحة العالمية.
أعمال محطة تحيا مصر متعددة الأغراض
وتمكنت وزارة النقل من تجهيز المبنى الإداري الخاص بالإدارة والتحكم في محطة تحيا مصر على مساحة 1200 متر مسطح، والمكون من 4 طوابق علوية، وتم تجهيز مناطق خاصة بتداول الحاويات التي يتم بها تداول ثلاثة أنواع من البضائع من حاويات وبضائع عامة وسيارات RORO.
كما تم تجهيز بوابات الدخول والخروج الخاصة بالمحطة، وهي بوابات تعمل بنظام كاميرات التعرف على الأحرف OCR لتسجيل دخول وخروج كافة الشاحنات والبضائع المتوجهة للمحطة، ومنع أي شاحنات أو حاويات أو بضائع عامة غير مسموح بها؛ ما يساهم في تحقيق أقل وقت دخول وانتظار للشاحنات، ما يؤدي بدوره إلى أعلى معدل لدوران الحاويات داخل المحطة كمؤشر أداء عالمي يقاس به أداء المحطة.
ويأتي ذلك بالتعاون مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، وهي الذراع التجارية لوزارة النقل في مجال إنشاء وإدارة وتشغيل المحطات داخل الموانئ المصرية وتحويلها لموانئ لوجستية عالمية للتنمية الاقتصادية المستدامة.
حيث تم الانتهاء من كافة التجهيزات، واستيفاء جميع الملاحظات؛ لافتتاح المشروع وتقديمه للدولة بمظهر لائق تتويجا لمجهود شاق دؤوب استمر على مدار ثلاثين شهرا.
وضع مصر على خريطة العالم الحديث
مشروع محطة تحيا مصر متعددة الأغراض أحد أهم مشروعات النقل البحري في مصر خلال الفترة الأخيرة، ويهدف لجعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات، كما يساهم في وضع مصر على خريطة العالم الحديث في مصاف الدول صاحبة الموانئ ذات الأداء العالمي الحديث.
وتم إنشاء المحطة برأس مال مصري 100%، وتشتمل على ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات)، وهي قادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا، واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في الوقت نفسه.
وتقدر أطوال أرصفة المحطة بنحو 2450 مترا طوليا؛ ما يؤهل المحطة لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة؛ حيث إن أقصى عمق يصل إلى 17.50 متر، وتعد أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التي تم إنشاؤها خلف الميناء؛ ما يساهم في رفع تصنيف ميناء الإسكندرية.
وتتوالى السفن على أرصفة المحطة يوميا، بإجمالي تداول يتخطى 22 ألف حاوية، بعد تشغيلها تجريبيا في فبراير الماضي، تمهيدًا لبدء دخول ميناء الإسكندرية كأحد محطات الترانزيت في المستقبل، وجذب خدمات جديدة إلى الموانئ المصرية؛ نظرًا لتوافر المناخ الملائم والأعماق المناسبة التي لم تتوفر من قبل.