قاطرة تنمية وخدمات مجتمعية.. القاهرة 24 يجري معايشة داخل جامعة سيناء
تولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا لتطوير وتنمية سيناء والتي تمثل أهمية كبرى لدى المواطن المصري، لأنها شاهدة على تاريخ كبير، وبدأت الدولة المصرية معركة التنمية للقطعة الأغلى من أرض مصر، وذلك بعد سنوات من معركة الإرهاب والتي تكبدت فيها الدولة المصرية خسائر اقتصادية وبشرية، ولكنها انتهت بانتصار دحض عناصر الإرهاب، حيث عادت الحياة إلى سيناء، وأحد مظاهر الحياة في المدينة هي جامعة سيناء.
أبرز مشروعات جامعة سيناء
تعد جامعة سيناء أحد الأذرع التنموية في سيناء لأن التعليم هو قاطرة التنمية، فأصبح فرعي جامعة سيناء في مدينة القنطرة والعريش بوابة التنمية في المنطقة بالكامل، وساعدت الجامعة على إعادة الحياة إلى محافظة شمال سيناء، وكذلك توفير حياة كريمة من خدمات صحية ورياضية واجتماعية لأهالي منطقة القنطرة ومنطقة العريش، ومن هذا المنطلق زار القاهرة 24، فرع الجامعة بالقنطرة، والذي أصبح المسافر يستغرق في سفره من القاهرة إلى هناك مدة ساعتين فقط بعد النقلة الكبيرة التي شهدتها البنية التحتية بالمحافظة من خلال المحاور المرورية التي نفذتها الدولة لتحقيق التنمية الشاملة في سيناء.
اصطحبنا في تلك الجولة مسؤولو جامعة سيناء، وبدأت جولتنا داخل الجامعة بالحديث عن الهدف من إنشاء الجامعة وعن الوضع الحالي للجامعة من كليات ومعامل وسكن طلابي، حيث أوضح مسؤولو جامعة سيناء أن الهدف الرئيس والأساسي للجامعة هو هدف تنموي من خلال تقديم خدمة للمجتمع السيناوي، حيث تقدم الجامعة خدمات مجتمعية للمواطنين من خلال قوافل تطلق من الجامعة، وكذلك فتح أبواب مستشفى طب الفم والأسنان للمواطنين للعلاج، كما دعمت الجامعة تحويل المنطقة المجاورة له من صحراء خالية إلى منطقة سكانية.
وبالحديث عن الخطط المستقبلية للجامعة، أكد مسؤولو جامعة سيناء، أن الجامعة تعمل على عدد من المشروعات داخل حرم الجامعة بالقنطرة والذي يتسع لـ 100 فدان، حيث تجري الجامعة إنشاء مستشفى جديدة للأسنان ومستشفى آخر لعمليات وجراحات اليوم الواحد، وسيكون هناك جزء مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وتعليم كيفية التعامل معهم لتقديم الخدمات الصحية لهم، وكذا تطوير الكليات القائمة، حيث تعمل الجامعة على إضافة تخصصات جديدة كـ إدارة الموانئ وتصنيع السفن وتوطين صناعة السيارات.
علاج 20 ألف مواطن سنويا بمستشفى طب الأسنان
انتقلنا خلال الجولة إلى مستشفى طب الأسنان، تحدثنا خلال تواجدنا بجانب المرضى إلى مدير المستشفى، حيث أوضح أن الخدمات تقدم بالمجان للمواطنين، كما بدأت الجامعة في إنشاء ملف إلكتروني طبي لكل مريض تسهيلًا في خطوات حصولهم على خدماتهم الصحية، وأكد أن المستشفى تتحمل علاج 20 ألف مواطن سنويا.
وتوجهنا بعد ذلك إلى مجمع الخدمات والجاري إنشاؤه داخل الجامعة وسيكون متاح للمواطنين التجول به، حيث يوجد به مجمع مطاعم وعيادات خارجية وصيدلية وصالة ألعاب رياضية، وكذلك سيتم إنشاء سينما تضم 80 كرسيا، وفرع لأحد البنوك، وسوبر ماركت، في هذا الجانب أكد مسؤولو الجامعة أن مجمع الخدمات سيكون مفتوح للمواطنين من أبواب مخصصة تحافظ على الحرم الجامعي والعملية التعليمية، وكذلك الطلاب، وسيكون التعامل للطلاب من خلال الفيزا ولا يوجد أي تعامل من خلال الأوراق المالية.
إنشاء ملعب كرة قدم على مساحة 30 فدانا بـ جامعة سيناء
بجانب مجمع الخدمات هناك مساحة كبيرة من الأرض، أوضح المسؤولين أن الجامعة تعمل على إنشاء ملعب كرة قدم ونادي اجتماعي على مساحة 30 فدانا، وذكر المسؤولين أن النادي يأتي في إطار توجه الدولة المصرية بإضافة استادات بمواصفات عالمية، كما أوضحوا أن الاستاد سيكون باشتراك رمزي لأهل المنطقة ومجاني للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وسيضم النادي ستاد كما سيكون متاح للأندية.
كما تحدثنا خلال الجولة مع المسؤولين عن القبول بجامعة سيناء، حيث تم عرض استعدادات الجامعة للعام الدراسي الجديد، حيث أوضحوا أنه تم الإعلان عن فتح القبول المبكر للعام الجامعي المقبل للقيد بفرعي الجامعة في العريش والقنطرة، بتخفيض 40% من المصروفات لطلاب فرع العريش و30% لطلاب فرع القنطرة، كما تم استعراض المنح المقدمة، حيث وصل عدد المنح الدراسية للعام الدراسي الجاري إلى 92 مليون جنيه، وكانت أعلى منحة لطلاب البدو من أهالي وسط سيناء وتكون منحة مجانية بنسبة 100% حتى في حالة رسوبه، فضلًا عن منح مجانية كاملة لمحافظات شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية.
كما تحدثنا مع المسؤولين عن القبول بجامعة سيناء، وأكدوا أن هناك جهود من الجامعة لجذب الطلاب من جميع أنحاء مصر للدراسة داخل الجامعة، وهناك توجه داخل الجامعة لدعم الطلاب من داخل سيناء حتى يكون هناك اكتفاء ذاتي بجميع القطاعات داخل سيناء فجاري فتح كلية الطب البشري بفرع العريش، وهناك تعاون في هذا السياق مع عدد من الجامعات في كندا وإسبانيا.
وفي نهاية الجولة وصلنا إلى المدينة الجامعية، والتي تقدم خدمة فندقية وتضم 7 عمارات بها حوالي 600 سرير، وتصل نسبة الإشغال بها إلى 130% خلال العام الدراسي، وتتميز المساحات الخضراء والنظام والبحيرات الصناعية الصغيرة داخل المدينة، بأسعارها التنافسية للسكن الخارجي.