بترت ساقه وتركته خطيبته.. قصة نجاح لاعب كرة قدم بنادي المقاولون العرب: أتمنى مقابلة محمود الخطيب
بين العديد من القصص الإنسانية الملهمة لأبطال تحدوا صعوبات وظروف الحياة، من أجل الوصول لأهدافهم وتحقيق أحلامهم، قد تكون قصة الشاب محمد غريب، الذي لم يبكِ على اللبن المسكوب، بعد تعرضه لحادث مأساوي أفقده ساقه اليسرى.
قبل 8 سنوات، تعرض الشاب محمد غريب البالغ من العمر 35 عامًا، ابن قرية الأنجب التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، لحادث مأساوي، حيث سقط من القطار في أثناء ذهابه لـ عمله بمنطقة الفجالة بالقاهرة، وعلى إثرها تعرض غريب لـ بتر في الساق اليسرى، ومن ثم تركته خطيبته التي كان يجهز لحفل زفافه عليها، كما حرم من هوايته المفضلة وهي لعب الكرة، ولكنه لم يفقد الأمل ليصبح واحدًا من أبرز لاعبي كرة القدم.
قصة نجاح محمد غريب
وروى محمد غريب، لاعب فريق المقاولون العرب، قصته لـ القاهرة 24، قائلًا: بدأت لعب الكرة من صغري وكنت دائمًا بلعب في دورات رمضانية ومراكز الشباب عندنا في المحافظة، ولما والدي توفي قررت أساعد في مصاريف البيت وبعدت شوية عن الكرة واضطريت أشتغل في الفجالة، وكنت بسافر يوميًا من المنوفية للقاهرة، من أجل كسب قوت اليوم.
وأردف غريب قائلا: كنت طول الوقت بحاول أنظم بين شغلي وكرة القدم والتمارين، وخاصة إن عندي هدف من زمان حول الالتحاق بأحد الأندية الشهيرة، مضيفًا: لكن ظروف الحادثة شقلبت لي حياتي وفي لحظة.. الحمد لله دا اختبار من ربنا وأنا لسه منجحتش فيه، وبالفعل تمسكت بحلمي، وبدأت أتدرب من تاني على العكاز، وساعدني في العودة للملاعب عدد من أصدقائي.
بداية عودتة محمد غريب لـ الملاعب
وأضاف كابتن محمد غريب، بعد ما تركت الملعب بسبب الحادثة رجعتله تاني بالعكاز، وعندي أمل في النجاح برجل واحدة، لأن أنا شايف إن إصابتي مش إعاقة ومش حرماني من حاجة.. وعندي طاقة للشغل والتدريب وخوض المباريات، مضيفًا: تمكنت من الانضمام لفريق المعجزات الخاص باللاعبين مبتوري القدم، ثم انتقلت لـ فريق المقاولون العرب.
واستكمل غريب، قبل الحادث انضممت لنادي إنبي، ومن بداية التحاقي بكرة القدم كنت حارس مرمى، وعادة ما كنت أحصد الجوائز والألقاب، ولكن اضطريت ترك مجال كرة القدم بسبب ظروف الحياة ووفاة والدي، واللي شجعني الرجوع للملعب بعد الحادث أصدقائي، ولكن رجلي ودراعي كانوا ضعاف وقتها ومكنتش متعود على العكاز، ولكن بدأت في التدريبات باستخدام سلم وكرسي، وكنت بكلم زمايلي أقولهم أنا عايز أتعلم.
وحصد اللاعب محمد غريب، عددا من الجوائز والألقاب، وكان أبرزها أفضل صانع ألعاب، وأفضل هدف في الدوري المصري، وثالث أفضل لاعب على مستوى الفرق، بالإضافة إلى حصده عددًا من الجوائز بالدورات الرمضانية.
واختتم محمد غريب، لاعب نادي المقاولون العرب ضمن فريق ذاتي الساق الواحدة، كـ لاعب صانع ألعاب، أنا دلوقتي بقدر ألعب كويس وبنافس زملائي الأسوياء، وأمنية حياتي ألتحق بالنادي الأهلي لأني من صغري عندي أمل بالحصول على تيشرت الأهلي ومقابلة كابتن محمود الخطيب.
