زمايلها ماتوا قدام عينها.. فتاة تعرضت لبتر ساقها بالمنوفية: أصعب وقت بيعدي عليا لما مبعرفش أخدم بناتي
هبة الله مجدي فتاة تعرضت لحادث بتر الساق في حادث انقلاب سيارة كانت تقل عمالة من مركز أشمون بمحافظة المنوفية للعمل في مزارع وادي النطرون، تروي قصتها لـ القاهرة 24، ولسان حالها يقول الحمد لله على كل تلك الصعاب التي تواجهها في الحياة.
قصة فتاة تعرضت لبتر الساق في حادث بالمنوفية
وبدأت هبة الله مجدي صاحبة الـ 25 عام حديثها لـ القاهرة 24، أنها مطلقة منذ 3 سنوات تقريبا وأم لطفلتين، عادت بعد الطلاق لمنزل والدها السباك لتحيا بين أسرتها بابنتيها، ورغم ضيق الحال الموجود في منزل الأسرة لكنه ساعها وابنتيها، إضافة لثلاث أشقاء آخرين يعيشون داخل المنزل المشيد بالطوب والطين.
حكاية هبة الله التي تعرضت لحادث بتر الساق في المنوفية
تعرض والد هبة إلى حادث أجبره على أن تقل حركته وبالتالي قل عمله في السباكة، فرأت الفتاة أن تخرج إلى العمل، ولم تعثر إلا على عمل في المزارع المتواجدة في الظهير الصحراوي بوادي النطرون، فكانت تخرج من الساعة 2.5 صباحا مع زملائها يركبون سيارة ميكروباص، من المفترض أن تحمل 14 راكب لكن حقيقة الأمر يركبها 26 عاملا وعاملة لمدة ساعتين هي المسافة بين بلدتهم والمزرعة.
رضيت هبة الله بما قسمه المولى عز وجل، تخرج يوميا في هذا الوقت المبكر لتحصل على أجر 90 جنيه يوميا، واستمرت على هذا الحال لمدة عام ونصف إلى أن وصلت لليوم المشؤوم، وأثناء العودة من المزرعة انقلبت بهم السيارة فتوفي على إثر الحادث 4 وأصيب عدد كبير، كانت من بينهم وخضعت لعملية استئصال طحال وأجرت عملية شرائح ومسامير في اليد اليمنى وبتر في الساق اليسرى وعمليتين في القدم اليمنى.
وأكدت هبة على أنها عقب إفاقتها وعلمها ببتر الساق حمدت الله وشكرته، ومنذ ذلك الحين هي حبيسة المنزل لا تخرج إلا للعلاج وجلسات العلاج الطبيعي، وتخدمها وبناتها والدتها، حيث تشير إلى الدور الكبير التي تقوم به أمها وأبيها معها منذ مرضها.
وتحلم الفتاة بالسير مره أخرى على قدميها قائلة: أصعب وقت يمر عليا لما ولادي بيكونوا عايزين حاجة وأنا مش قادرة أقوم أعملها، نفسي أمشي تاني على رجلي عشان أخدم نفسي وأخدم ولادي"، كما أنها تطلب المساعدة والدعم من المسؤولين لتوفير حياة كريمة ومشروع يضمن لها مصدر دخل ثابت، ومعاش من تكافل وكرامة.
