البابا تواضروس الثاني: اقترحوا علينا في روما تقديم هدية لشهداء ليبيا.. والبابا فرنسيس أطلق لقب مسكونية الدم
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، في المقر البابوي بالقاهرة، عددًا من ممثلي وسائل الإعلام القبطية، المقروءة والمرئية والإلكترونية.
وأجاب قداسة البابا تواضروس الثاني خلال اللقاء على الأسئلة التي قدمها المشاركون في اللقاء، والتي دارت حول ملامح من زيارة قداسته إلى الڤاتيكان ثم الزيارات الرعوية.
تقديم هدية عبارة عن بيضة نعام منقوش عليها صورة العائلة المقدسة
ورد قداسة البابا تواضروس الثاني على سؤال نصه: كيف جاءت فكرة تحضير هدية مقتنيات شهداء ليبيا وترتيبها وكيف تلقى قداسة البابا فرنسيس هدية الكنيسة القبطية ورفات الـ 21 شهيدا؟
وقال البابا تواضروس الثاني: بينما بدأنا نفكر في الزيارة اقترحوا علينا من روما الهدية وهي جزء مما يخص شهداء ليبيا، والبابا فرنسيس أطلق تعبير "مسكونية الدم" بمعنى أن كل شهيد يموت على مستوى العالم كله، هو شهيد للمسكونة كلها فهم يؤمنون بقداسة كل الشهداء، والأنبا بفنوتيوس اقترح أن نقطع جزءً من ملابس شهداء ليبيا والتي تشربت دماءهم ووضعناها في صندوق زجاج والأربطة وكانت بركة لنا وتدعيم لنا في خلال زيارتنا، وكانت أول مرة يرافقني نيافة الأنبا بفنوتيوس في زيارة خارج مصر وكانت زيارة طيبة.
وأضاف البابا تواضروس: كما قدمنا لهم هدية عبارة عن بيضة نعام منقوش عليها صورة العائلة المقدسة وهي مشهورة في كنائسنا.
وأوضح: ومن حوالي 8 شهور الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس قال إنه سيشيد ديرًا في لوس أنجلوس، فأرسل لي أنه محتاج جزءً من رفات الشهيدة كاترين وقدمنا الطلب للكنيسة الكاثوليكية في روما ولكن انتظرنا الرد حتى تم تقديم جزء رفات الشهيدة كاترين لنا خلال الزيارة، وسنقدمه للأنبا سرابيون.
كما أجاب قداسة البابا تواضروس الثاني على سؤال نصه: نحن نقترب من الاجتماع العشرين للجنة الحوار اللاهوتي بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية في العام الجاري، ما النتائج الملموسة من وجهة نظر قداستك لعمل هذه اللجنة؟
وقال البابا تواضرو: إن شاء الرب وعشنا، الاجتماع سيعقد لاستكمال الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية وتشارك فيها الكنائس الأرثوذكسية الشرقية القديمة وهم 6 كنائس: الأقباط، السريان، والأرمن، الإريتريين، والهندية، ويترأس الكنائس الست نيافة الأنبا كيرلس الأسقف العام في لوس أنجلوس، وفى الاجتماع الـ 19 العام الماضي، تم مناقشة وضعية السيدة العذراء مريم لدى الكنيستين وهو ما يسمى بعلم الماريولوچي أي "المريميات"، ولكن لم يتم الانتهاء من مناقشة هذا الموضوع، لذا سيستكمل في الاجتماع القادم.
المحبة هي الأساس لوقف هذه الحروب
وأردف: وحتى الآن لا توجد نتائج حاسمة، نحن نتقابل وتناقش ونفهم بعض أكثر، وزياراتنا المتبادلة تعد من ثمار هذه الحوارات. ومنها زيارتي الأخيرة، فهذه هي المرة الأولى التي يقف بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويلقى كلمة في ساحة الفاتيكان في محفل عام مع بابا روما، وربما هناك من الحضور لأول مرة يسمع عن الكنيسة القبطية، وهذا هو الهدف من الحوار، التقارب والتعايش وهذا يفرح المسيح.
ووجه أحد الحاضرين سؤالًا للبابا تواضروس الثاني قائلًا: هل تم طرح موضوعات مشتركة مع بابا روما حول ما يحدث الآن من حروب وصراعات؟
وقال البابا تواضروس الثاني في إجابته على السؤال السابق: إن المحبة هي الأساس لوقف هذه الحروب، لأن الصراعات والمشكلات عبارة عن رفض طرف للآخر، ونحن نعلم ان المحبة عمل ليس سهلًا، لأنه إذا سامح طرف الآخر، لتوقفت الحروب، ولذا يجب الجهاد في المحبة والإصرار، وأن الإنسان يكون لديه اقتناع أن زراعة المحبة سوف تجني ثمار الحب والسلام، وغير ذلك فكل من يريد الانتقام والقفز على الآخر يخسر هذه المحبة. وسفر الرؤيا تحدث عن الفئات التي لا تدخل السماء ومنها كل من يجب الكذب، فالمحبة هى الطريق إلى السلام ومحبة المسيح محبة فياضة، فالمحبة هى تحدي ويجب الإصرار عليها.