داعية إسلامي عن حكم أكل لحوم الأحصنة: مختلف فيه.. والصحيح ما ذهب إليه الجمهور بجواز أكلها
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة ذبح حصان على يد جزار داخل محل جزارة في منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة.
تبين من الفيديو أن سكان المنطقة شاهدوا جزارا في المنطقة يدعى عصام. ع، وهو يسحب الحصان ويُدخله إلى محل الجزارة، وذبحه تمهيدًا لـ بيعه لـ المواطنين.
رأي جمهور الفقهاء
وعلق الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، مبينًا حكم أكل لحوم الخيول، قائلًا في تصريحات لـ القاهرة 24، ذهب أكثر أهل العلم إلى جواز أكل لحم الخيول، للأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك.
وأضاف، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية ورخص في الخيل، رواه البخاري.
وتابع: وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: نحَرْنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرسًا فأكلناه، رواه البخاري، فالجمهور على إباحة أكل الخيول.
واستكمل، أما أبو حنيفة وصاحباه فذهبوا إلى كراهة أكل لحم الفرس، واستدلوا بقوله تعالى: (والخَيْلَ والبِغَالَ والحَمِيرَ لِتَرْكبُوها وزِينَة)، قالوا: ولم يذكر الأكل منها، وذكر الأكل من الأنعام في الآية التي قبلها.
وتابع: وأما الحديث فقد روي عن خالد بن الوليد أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الخيل والبغال والحمير وكل ذي ناب من السباع، رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وهذا حديث ضعيف.
وأردف: وقال النسائي: حديث الإباحة أصح، قال: ويشبه إن كان هذا صحيحا أن يكون منسوخا، لأن قوله في الحديث الصحيح: أذن في لحوم الخيل.
وتابع: إذًا فالموضوع مختلف فيه، والصحيح هو ما ذهب إليه الجمهور من علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة على جواز أكلها.
واختتم: وأما لحوم الحمير فهي محرمة عند الجمهور للحديث السالف ذكره: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية ورخص في الخيل.
