عدوى فيروس كورونا الخفيفة تؤثر على صحة القلب | دراسة
توصلت نتائج دراسة حديثة، إلى أن التعرض لعدوى فيروس كورونا حتى إذا كانت الإصابة خفيفة، يمكن أن يكون له آثار ضارة طويلة المدى على صحة القلب، حيث أجريت الدراسة المقارنة لتصلب الشرايين على المشاركين قبل وبعد الإصابة بفيروس كورونا.
دراسة: عدوى فيروس كورونا تؤثر على صحة القلب
وأشارت النتائج، إلى أنه حتى الحالات الخفيفة من فيروس كورونا، يمكن أن تؤدي إلى ضرر دائم لصحة القلب والأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، والخرف، بالإضافة إلى بعض المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة.
وبحسب ما نشر بمجلة SciTech Daily، تمكن فريق دولي من العلماء من إجراء هذا البحث باستخدام قياسات أساسية من مجموعة المشاركين، وذلك في دراسة منفصلة بدأت في مرحلة ما قبل الجائحة، وذلك بهدف التحقق من أسباب وعوامل تصلب الشرايين.
وأشار الباحثون إلى أنه في أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا الخفيف، تأثر الشريان ووظيفة القلب والأوعية الدموية المركزية بالمرض بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من الإصابة، وتشمل الآثار الجانبية تصلب الشرايين واضطرابها الوظيفي، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة الطب السريري، أن العمر والوقت من عدوى كورونا مرتبطان بزيادة شيخوخة الشرايين.
وقالت الدكتورة ماريا بيريسيو، المؤلفة المشاركة من جامعة بورتسموث: لقد فوجئنا بملاحظة هذا التدهور في صحة الأوعية الدموية، والتي تدهورت أكثر بمرور الوقت منذ الإصابة بفيروس كورونا، ونتوقع أن ينخفض الالتهاب بمرور الوقت بعد الإصابة، وأن تعود جميع الوظائف الفسيولوجية إلى المستوى الطبيعي أو الصحي.
وتابعت: يمكننا التكهن فقط بأسباب هذه الظاهرة دون مزيد من التحقيق، لكن الأدلة الناشئة تشير إلى أنها تنبع من عدوى فيروس كورونا، الذي يطلق عملية المناعة الذاتية التي تؤدي إلى تدهور الأوعية الدموية، وقد ارتبط بنوع من قصور القلب الحاد والخلل في الأوعية الدموية، إلا أن العواقب طويلة المدى للمرض على صحة الأوعية الدموية لا تزال بحاجة إلى استكشاف.
