أم تستغيث لتدهور حالة ابنتها المريضة بالصرع: عايزة أنقلها العباسية تتعالج
في بيت قديم متهالك وخلف قضبان حديدية، تقف أسماء ابنة بسيون بـ محافظة الغربية ذات الـ 16 سنة صاحبة البنية الجسدية الضخمة وحيدة شاردة الذهن لا تدري ما يدور حولها من أحداث، طفلة في عُمر البراءة والزهور تدخل قلبك بمجرد رؤيتها.
طفلة هادئة إلا عندما تنتابها حالة الصرع، فتتحول إلى كتلة من الشراسة، تبعث الرعب والهلع لمن حولها، مما اضطر أسرتها لتكبيلها بالسلاسل والحِبال خشية إيذاء نفسها أو غيرها، ليجتمع عليهم الثالوث المرعب المرض والجهل وقلة ذات اليد لتحيا الطفلة مع أسرتها حياة مؤلمة.
أم تستغيث لعلاج ابنتها المريضة بالصرع
وكان القاهرة 24، قد أجرى بثًا مُباشرًا مع والدة أسماء قالت فيه، إن أسماء حالتها صعبة لدرجة أنها تلتهم أي شيء أمامها، فتتناول لحومًا وأسماكًا نيئة بشراهة مُنقطعة النظير، ومنذ ولادتها تعاني من مرض نفسي وذهني.
وأكدت أنها عرضت حالتها على جميع الأطباء المتخصصين دون جدوى سوى المهدئات التي اعتادت عليها وأصبحت دون أدنى تأثير، وناشدت والدة أسماء أصحاب القلوب الرحيمة بضرورة التدخل لعلاجها في مستشفى العباسية.
فيما قال عبد الحميد، أحد جيران الطفلة المريضة، إن أسماء تعاني من أمراض ذهنية وتعيش وأسرتها ظروفا قاسية، فالأب يعاني من مرض نفسي مزمن، والأم تعمل باليومية لقضاء أبسط متطلبات حياتهم، مضيفا: كثيرا ما نستيقظ على أصوات صراخ مُفجعة.
وأوضح أنه شاهدها تأكل اللحوم والأسماك النية وحالتها العقلية متدهورة، ويخشون عليها من النزول للشارع خوفا عليها من الذئاب البشرية، علاوة على عدوانيتها، لا سيما أن الحالة التي تصيبها تجعلها تؤذي كل من يتواجد في طريقها.
