بدء احتفالية تذكار مجيء العائلة المقدسة برئاسة البابا تواضروس الثاني بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة
بدأت منذ قليل فعاليات احتفالية تذكار مجيء العائلة المقدسة أرض مصر بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبعض من الأساقفة والمسؤولين.
رحلة العائلة المقدسة
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الخميس الأول من شهر يونيو كل عام بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر.
وبدأت رحلة مسار العائلة المقدسة بالهروب من بيت لحم في فلسطين؛ بسبب اضطهاد هيرودس الذي كان يعتزم قتل السيد المسيح، فيما جاء الملاك إلى السيدة مريم العذراء في المنام وقال لها قومي وخذي الصبي واذهبي به إلى مصر؛ لأن هيرودس يعتزم قتله، حيث ذهبت السيدة مريم العذراء ويوسف النجار والسيد المسيح في رحلة هروبهم إلى مصر من خلال 20 مسارًا، حيث بدأت من فلسطين، وصولًا إلى مصر عن طريق الهضاب والصحاري.
وتعد كنيسة أبي سرجة الأثرية أو كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخس هي الكنيسة الأثرية المشيدة فوق المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء رحلة هروبها وبها مغارة الهروب عند الهيكل، وموقعها الحالي هو ما يعرف باسم مجمع الأديان بالقاهرة القديمة، داخل حصن بابليون بالقرب من بني عذرا اليهودي.
بنيت كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس المعروفة باسم كنيسة أبي سرجة فوق أطلال قلعة رومانية قديمة، ويعد تاريخ بناء الكنيسة محل شك؛ حيث يعتقد بعض العلماء بأنها ترجع لأواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس بعد الميلاد، بينما يرى بعض آخر أنها ترجع للقرن السابع عشر الميلادي.
قداسة البابا يستقبل مجموعة من الشباب القبطي بنيوچيرسي
وعلى جانب آخر، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة مساء أمس الثلاثاء، اثنين من كهنتنا بالولايات المتحدة الأمريكية، هما الأب القمص أنطونيوس تكلا كاهن كنيسة الشهيد ابانوب والقديس الأنبا أنطونيوس، بايون، بنيوچيرسي، والأب القس أبرآم مكرم نجيب كاهن كنيسة القديسين البابا كيرلس السادس والأرشيدياكون حبيب جرجس، واشنطن، نيو چيرسي وبصحبة كل من منهما مجموعة من الشباب من أبناء الكنيستين اللتين يخدمان فيها، والذين يقومون بجولة سياحية أثرية ودينية بمصر حاليًا.
ورحب قداسة البابا بهم واستفسر منهم عن الأماكن التي زاروها، ومدى تمتعهم بها وبوجودهم في مصر بشكل عام، كما ألقى عليهم كلمة مناسبة وأجاب على أسئلتهم، وأعطاهم فكرة عن خدمة الكنيسة داخل مصر وانتشارها في دول العالم.
وفي الختام قدم لهم هدايا تذكارية والتقطوا مع قداسته الصور التذكارية.
