الحج أولا أم تزويج الأبناء؟.. أستاذ فقه يوضح
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن هناك حيرة بين الناس، في أيهما أقوم بها أولا الحج أم تزويج الأبناء، موضحا: الأمر هنا خاضع لتقدير الشخص نفسه، لو أنا معايا فلوس وصار الحج فرض علي، يبقى لازم أطلع أحج، وزواج الابن أو الابنة بيختلف من حالة لحالة، فزواج الابن أو الابنة بيكون واجب يعني لازم نزوجه وإلا يعمل مشكلة.
الحج أولا أم تزويج الأبناء؟.. أستاذ فقه يكشف
وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج البيت، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعاء: الحج ولا زواج الأبناء، ده بيخضع لتقدير الشخص نفسه، ممكن نأجل الحج مفيش مشكلة سنة تاني أو سنين، وهنأخد أجر على مساعدة الأولاد في زواجهم.
وعلى جانب آخر، أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي نصه: إنني أبلغ مِن العمر اثنين وثمانين عامًا، وأريد تأدية فريضة الحج، لكن أُعالَجُ مِن مرض القلب وأتعاطى له العلاج على الدوام، وأريد أن أُنِيبَ أحدًا غيري مِن الأشخاص وأقوم بإعطائه مصاريف تأدية الفريضة مِمَّا يَلزم مِن تأمينٍ وخِلافِه على الوجه الأكمل؛ حيث إنني -كما ذكرتُ- مريضٌ بالقلب وأُعالَج مِنه دائمًا، فهل يجوز لي أن أُنِيبَ غيري مِن عدمه؟
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الرسمي: إذا كان المسلمُ غيرَ قادرٍ على أداء الحج بنفسه يجوز له أن يستأجر مَن يحج عنه، كما يجوز للمسلم القادر أن يحجَّ عن أقاربه المتوفَّين أو المرضى العاجزين عن الحج بأنفسهم ويسميه الفقهاء بالمعضوب، إذا كان قد حج عن نفسه، أو يُوَكِّلَ غيره في الحج عنهم؛ بأجرةٍ كان ذلك أو تبرُّعًا مِن القائم به، وذلك عند جمهور الفقهاء؛ لِمَا رواه البخاري ومسلم مِن حديث ابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، فَهَل يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، ويتحقق العجز بالموت، أو بالحبس، والمنع، والمرض الذي لا يُرجى زواله؛ كالزمانة، والفالج، والعَمَى، والعرج، والهرم الذي لا يقدر صاحبه على الِاستِمساك، وعدم أمن الطريق.