العيش في الضواحي بدلًا من المدن الكبرى يؤدي إلى الاكتئاب | دراسة
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في الضواحي أكثر عرضة للاكتئاب من أولئك الذين يعيشون في المدينة وسط المرتفعات، ونُشرت الدراسة في مجلة Science Advances.
العيش في الضواحي بدلا من المدن الكبرى يؤدي للاكتئاب | دراسة
ووجدت الدراسة، أن الضواحي متوسطة الكثافة والمترامية الأطراف ذات المباني منخفضة الارتفاع، كانت أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
في حين لم تظهر الدراسة، أن المناطق الجغرافية الريفية تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، فكان الأشخاص في ضواحي هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب.
وفي الوقت نفسه، كانت المناطق ذات المخاطر الأقل تتميز بالمباني متعددة الطوابق في المواقع المركزية، أو الضواحي التي لديها إمكانية الوصول إلى المساحات المفتوحة.
ويمكن أن تساهم التنقلات الطويلة، والمساحات المفتوحة العامة الأقل، والافتقار إلى الكثافة السكانية إلى تدهور الصحة العقلية خارج المدن الكبيرة، وذلك وفقًا لستيفان بارثيل، الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة.
وتابع: لا تظهر النتائج أي ارتباط واضح، بأن المناطق الداخلية الكثيفة للمدينة تؤثر على الاكتئاب، قد يكون هذا بسبب أن مراكز المدن الكثيفة يمكن أن توفر فرصًا أكثر نسبيًا للتواصل الاجتماعي والتفاعل، مما قد يعود بالفائدة على الصحة العقلية.
نتائج الدراسة
استخدم فريق الباحثين الدوليين صور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي لرسم خريطة للمناطق الحضرية المتنامية في الدنمارك على مدار 30 عامًا، بعد ذلك، قاموا بتحليل أكثر من 75000 من السكان المصابين بالاكتئاب وأكثر من 750.000 من الأشخاص الذين لا يعانون منه، مع ملاحظة موقعهم ومعدل انتشار المرض العقلي للفرد.
وبرغم أن نتائج ذلك البحث تتعارض مع الأبحاث السابقة التي كانت تشير إلى أن المرض العقلي أكثر انتشارًا في المدن الكبرى، لكن ذلك البحث يؤكد على كون الأمراض النفسية لا تتكون في الأماكن المكتظة بالبشر.