عائلة بالمنيرة تنفذ تهديدها وتنهي حياة شاب جرح قريبهم للدفاع عن شقيقه | فيديو وصور
ادبح عجل أو ندبح ابنك.. تهديد تلقاه والد الشاب زياد المقيم بمنطقة المنيرة، من عائلة رغبت في الانتقام من نجله لإصابته أحد ذويهم أثناء الدفاع عن شقيقه الأصغر، فرأوا أن حياته ثمنا لهذه الإصابة السطحية، وإذا ما رغب في الحياة فعليه فداء نفسه بذبح عجل لا يقل ثمنه عن 70 ألف جنيه، كما المعتاد في الحواري الشعبية.
مقتل شاب بالمنيرة
لم يكن مبدأ الذبح عائقًا أمام الأب، الذي لو خيروه أن يدفع حياته ثمنًا لنجله ما تردد لحظة واحدة، لكن المقابل المادي هو ما أعجزه عن تنفيذ شرطهم، فهو كهربائي السيارات الذي عانى من الفقر طيلة حياته، ولم يعش لحظة في رغد العيش، فالورشة تعمل يومًا وتغلق عشرًا، وأسرته لا تكف عن الطلبات.
حاول الأب أن يتفاوض مع تلك العائلة على ذبح خروف، فبالكاد سيتمكن من جمع ثمنه، لكنهم أصروا على طلبهم عدة أيام حتى وافقوا في النهاية، وشرع الأب في جمع المبلغ الذي يصل إلى 15 ألف جنيه، ولا يملك منها جنيها واحدًا، فاستعان بالقريب والغريب، حتى يعينوه على ثمن الفدية، في ظل استعجال العائلة التي ترغب في القصاص سريعًا، ومغالاتهم في طلبهم، بأن اشترطوا أن ينام الابن بجوار الخروف، وتوضع سكينة حول رقبته، ويختار المصاب أيهما يذبح، ما يشكل خطرًا على الابن وإهانة له، وهو ما رفضه الأب، وقرر أن يتم الذبح داخل المسجد، ويوزع اللحم على الأهالي والفقراء، لكنهم أصروا على شرطهم.
لم يعبأ الأب بالشرط قدر عبئه بجمع المبلغ، واستقر في يقينه أنها أيام وتتم الفدية وتنتهي الأمر، لكنه لم يعلم أن العائلة قد نفد صبرها، وظنت أنه يماطلهم ولن ينفذ شرطهم، فأعدوا عدتهم وجمعوا أنفسهم، وقرروا الانتقام بأيديهم، دون التأكد من صدق الأب أو مماطلته.
ودون سابق إنذار، توجهت العائلة حاملة أسلحة بيضاء ثقيلة إلى منزل الأب وابنه البالغ من العمر 21 سنة، والذي يعمل ميكانيكي سيارات، فتقابلوا مع الأب، وقبل أن ينطق ببنت شفه، شرعوا في التعدي عليه بالأسلحة البيضاء، حتى سمع نجله الاعتداء فهرول إلى والده، يحاول إبعادهم عنه، فوجدت العائلة ضالتها فيه، وتحول الضرب والطعن إليه، فتعدوا عليه بكامل أسلحتهم وقوتهم وجمعهم، حتى لم يجدوا في جسده مكانًا لم يصاب، فتركوه غارقًا في دمائه، وإلى جواره والده يعاني من الجروح والكدمات والسحجات.
لم يمر أكثر من نصف ساعة حتى فاضت روح الشاب إلى بارئها، وتم نقل والده إلى المستشفى، الذي قضى فترة من العلاج وهو يظن أن نجله على قيد الحياة، ومصاب كما أصيب، لكن في النهاية علم أن تلك العائلة لم تهدد فقط، بل نفذت تهديدها وأزهقت روح الشاب مقابل العجل ومن بعده الخروف، وتلك كانت روايه محمد فهمي عم الضحية، كما نقلها لمحرر القاهرة 24، الذي ذهب لمسرح الجريمة بمنطقة المنيرة بمحافظة الجيزة.
وتمكن رجال المباحث بقسم شرطة المنيرة من القبض على المتهمين وعددهم 4، وتمت إحالتهم إلى جهات التحقيق التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل الشاب زياد بالمنيرة، وقرر قاضي المعارضات تجديد حبسهم لمدة 15 يومًا.
