كيف فقدت مدينة بورسعيد فرصة اللحاق بـ هونج كونج؟.. وزير سابق يوضح
كشف الدكتور أحمد درويش الوزير الأسبق لـ وزارة التنمية الإدارية، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأسبق، أن مدينة بورسعيد كان لديها فرصة أن تكون هونج كونج جديدة لكنها فقدت هذه الفرصة.
وقال أحمد درويش خلال اللقاء الذي عقده مركز حلول للسياسات البديلة التابع لـ الجامعة الأمريكية بالقاهرة: إننا في مصر بحاجة إلى تفكير جديد فيما يتعلق بإدارة مواردنا، ومتخوف من أننا ما زلنا متمسكين بـ الهياكل القديمة، وأننا بحاجة للتفكير في هياكل جديدة، فهذا ما سيضعنا على الطريق الصحيح لاستثمار الموارد المتاحة لنا.
وضرب درويش مثلًا بمعضلة الأوراق الحكومية، وآثارها السلبية في تعطيل سير العمل، بينما يمكن الاستغناء عن هذه الأوراق تمامًا.
تجربة كوريا الجنوبية وهونج كونج للتطور الاقتصادي
وقارن وزير التنمية الإدارية الأسبق بين تجربة كوريا الجنوبية وتجربتنا في مصر، وشرح المسار الذي اتبعته كوريا الجنوبية للتطور الاقتصادي، وذكر النتائج التي حققتها حتى الآن.
وتحدث الدكتور أحمد درويش، عن أن مصر بحاجة إلى التوقف عن التركيز على المكسب القريب، وضرورة التفكير بطريقة مختلفة واتخاذ قرارات مغايرة لما تقوم به الآن.
واقتبس درويش من شخص أجنبي قال له ذات مرة: أنتم لا تضيعون فرصة تضييع الفرص، وضرب درويش المثال بهونج كونج وزيارة بعض رجال الأعمال لمصر عام 1978 لمقابلة الرئيس أنور السادات، ورؤيتهم أنّ بورسعيد يمكن أن تكون هي هونج كونج التالية.
وفي هذا الوقت لم تقتنص مصر هذه الفرصة لانشغالها بتوابع حرب أكتوبر ومعاهدة السلام، واقتنص الفرصة الشيخ راشد بن مكتوم، مؤكدًا أن دبي ستكون هي هونج كونج القادمة.
تشجيع المستثمر وتذليل العقبات أمامه
وتطرق درويش إلى المراحل السبعة التي يمر بها المستثمر الذي يرغب في الاستثمار في مصر، والتحديات التي تواجهه في كل مرحلة منها داخل مصر، ولتشجيعه على الاستثمار فلا بد من تذليل العقبات أمامه.
وأكد وزير التنمية الإدارية الأسبق: إننا إذا فعلنا ذلك فلن يرفض المستثمر الضرائب التي نفرضها عليه، فهو لا توجد لديه أي مشكلة في دفع الضرائب، طالما يحقق أرباحًا جيدة.
واختتم درويش الحديث بتعريف الحكومة بوصفها: من الناس بالناس إلى الناس، وأنّ هذا التعريف يؤكد على أهمية الشفافية وضرورة التشاور بين الحكومة والشعب.