الإفتاء توضح حكم تناول الأدوية المصنعة من مادة الجيلاتين
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، نصه: ما هو حكم تناول الأدوية التي يدخل في تركيبها مادة الجيلاتين؟.
الإفتاء توضح حكم تناول الأدوية التي يدخل في تركيبها مادة الجيلاتين
وكتبت الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إذا كانت هذه المادة الجيلاتينية من حيوان مأكول اللحم ومذبوحٍ فلا مانع شرعًا من تناول هذا الدواء، أما إذا كانت من حيوان غير مأكول اللحم أو غير مذبوح فإنه يُنظر: إن كانت هذه المادة قد تحوَّلت طبيعتها ومكوناتها بالصناعة الدوائية الكيميائية إلى مادة أخرى، بحيث لا يصدق عليها أنَّها بهيئتها ومكوناتها التي تحوَّلت إليها جزء باقٍ على طبيعته وخِلقته الأصلية من الحيوان غير المباح؛ فإنَّه لا مانع شرعًا من استخدامها، مع مراعاة الرجوع في تناول مثل هذه الأدوية إلى الطبيب المختص.
على جانب آخر، قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن في هذه الآونة كفاية الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين وغيرها من وجوه تفريج كرب الناس وسد حاجاتهم مقدَّمة على نافلة الحج والعمرة بلا خلاف وأكثر ثوابًا منها وأقرب قَبولًا عند الله تعالى، وهذا هو الذي دلَّت عليه نصوص الوحيين، واتَّفق عليه علماء الأمة ومذاهبها المتبوعة.
وأضاف المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، أنه يجب على أغنياء المسلمين القيام بفرض كفاية دفع الفاقات عن أصحاب الحاجات، والاشتغال بذلك مقدَّم قطعًا على الاشتغال بنافلة الحج والعمرة ولا يجوز للواجدين إهمال المعوزين تحت مبرر الإكثار من النوافل والطاعات؛ فإنه لا يجوز ترك الواجبات لتحصيل المستحبات، ولا يسوغ التشاغل بالعبادات القاصرة ذات النفع الخاص وبذل الأوقات والأموال فيها على حساب القيام بالعبادات المتعدية ذات المصلحة العامة.