ذاكرة الأمثال.. ذكَّرتني الطعن وكنت ناسيا
تلعب الأمثال دورا مهما في حياتنا، فهي ليست كلمات نقولها من أجل التسلية أو الضحك، ولكن الأمثال تزود بالخبرات اليومية والحياتية.
الأمثال أيضا تمثل ذاكرة الشعوب فهي تحفظ لنا تراث الأجداد، ونحن نأخذ منها الدروس والعبر، لذلك اهتمت الأجيال على مر العصر بتسجيل الأمثال وتدوينها حتى تصل للأجيال التالية.
ذكَّرتني الطعن وكنت ناسيا
من الأمثال العربية القديمة قولهم: ذكَّرتني الطعن وكنت ناسيا، ويضرب المثل للإنسان الذي يكون معه شيء وينساه حتى يذكره غيره به، ولهذا المثل قصة طريفة وهي أن رجلا هاجر من بلد إلى بلد، وأخذ معه أهله وماله، وبينما هو في طريقه، خرج عليه بعض قطاع الطرق، وأرادوا سرقة ما معه من مال بالقوة فأصابت المفاجأة الرجل، وحار ماذا يفعل، فأمروه بترك ما معه من المال والأهل والنجاة بنفسه، فقال: هذا مالي فخذوه واتركوا الحرم، فصاح أحدهم: إذا أردت أن نفعل ما تريد فألقِ رمحك، عندئذ تذكر الرجل أن معه رمحًا - وكانت المفاجأة قد أذهلته عن ذلك - فأمسك برمحه، وهجم على اللصوص وقتلهم واحدا واحدا وهو يقول: ذكَّرتني الطعن وكنت ناسيا.
