هل الأولى الحج أم تزويج الأبناء؟.. مستشار المفتي السابق يجيب
أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية على سؤال ورد له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نصه: سائل يقول بعض الناس يؤخر الحج بِحُجَّة أن تكاليفه عالية ويقول مِن الأَوْلَى تربية الأولاد وتزويجهم، رغم أنه مستطيع، فهل هذا صحيح ؟
وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أولًا: الحجُّ فريضة على كل مسلم ومسلمة توافرت لديه الاستطاعة الماليّة والبدنية.
هل يكون الحج على الفور أو على التراخي
وأضاف المستشار السابق لمفتي الجمهورية، ثانيًا: اختلف الفقهاء في حالة توفر الشروط: هل يكون الحج على الفور أو على التراخي؟ فذهب الجمهور من الحنفيَّة والمالكية والحنابلة إلى وجوب الحج على الفور، بمعنى أن من توافرت فيه الاستطاعة في عام فيجب عليه أن يحج في هذا العام، وإذا أخره فإنه يكون آثمًا.
وأردف قائلا: وذهب الشافعيَّة والإمام محمد بن الحسن من الحنفيَّة إلى أنه على التراخي، إلا إذا خاف المسلم عجزًا أو عدم توافر مال مرة أخرى فيجب عليه حينئذٍ على الفور ويحرم التأخير.
واختتم المستشار السابق لمفتي الجمهورية، فإن المختار في الفتوى استحباب المبادرة إلى حج الفريضة في حق المستطيع ماليًّا وبدنيًّا تقليدًا للشافعية ومن وافقهم، ولا يدري الإنسان ماذا يكون غدًا، وعليه أن لا يَحْرِمَ نفسه من أداء هذه الفريضة، فإن الأرزاق بيد الله تعالى القائل: {وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ}[الذاريات: 22]، إلا أن تعارض ذلك مع زواج ابنة قد تجهزت للزواج، ويحتاج الأمر إلى المال لتزويجها فيصرف المال في هذا الزواج أفضل، ويستقر الحج في ذمته حين تتوفر شروطه.